ذكر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أن خروج اليونان من منطقة اليورو سيسبب مشكلات في أوروبا أكثر ممايساهم فى حلها. وقال يونكر في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: "لا أتبنى التصور بأنه عندما تتخلى اليونان عن اليورو فإنه سيكون لدينا مخاوف ومعوقات أقل". وذكر يونكر أنه في اليوم الذي ستخرج فيه دولة من منطقة اليورو "ستترسخ في الأذهان فكرة أن اليورو قابل للانتكاس"، مضيفا أن ذلك قد يؤدي إلى انسحاب المستثمرين الدوليين. ومن المقرر أن تجتمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ويونكر اليوم في برلين لبحث سبل الخروج من أزمة اليونان. وقال يونكر إنه بالرغم من أن اليونان ليست محور المحادثات في برلين بصورة رسمية، "فإنني سأندهش بشدة إذا لم تكن كذلك". وطالب يونكر صندوق النقد الدولي الاستمرار في المشاركة في مساعدة اليونان، وقال: "لا يمكنني تصور مواصلة ذلك بمفردنا". يذكر أن رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد أوضحت في الاجتماع الأخير لوزراء مالية مجموعة السبعة أن إنقاذ اليونان أمر يخص دول منطقة اليورو. وفي المقابل أكد يونكر أن عملية التغلب على أزمة اليونان لن تنجح بدون صندوق النقد الدولي. ويعارض البرلمان الألماني "بوندستاج" توقف صندوق النقد الدولي عن المشاركة في مساعدة اليونان. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي فولكر كاودر مساء أمس الأحد في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني "إيه آر دي" "يتعين على صندوق النقد الدولي المشاركة"، موضحا أن التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة ميركل، لن يكون مستعدا لتقديم المزيد من المساعدات لليونان حال توقف الصندوق عن المساعدة. وتحتاج اليونان إلى مساعدات جديدة عاجلة لتجنب الإفلاس، وتطالب الجهات المناحة في المقابل ببرنامج إصلاح شامل في اليونان.