أفادت منظمة الصحة العالمية، بأن أكثر من 84% من مراكز الرعاية الصحية المحلية والدولية في العراق، مهددة بإغلاق أبوابها، ما لم يتم تأمين الأموال اللازمة لتشغيلها قبل نهاية يونيو/ حزيران القادم. وأضحت المنظمة في بيان لها اليوم، تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن أكثر من 3 ملايين من اللاجئين والنازحين في العراق، سيحرمون من الحصول على العلاج والرعاية التي يحتاجونها بشدة، إذا أغلقت تلك المراكز. وناشدت المنظمة، المانحين، لتقديم دعم مالي عاجل، وذلك "لمنع المزيد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، ووقف معاناة ملايين السكان الأكثر عرضة للخطر في العراق". وأشارت المنظمة إلى أن إغلاق هذه المراكز، "يعني تعليق الخدمات الحرجة مثل رعاية الصدمات والتغذية التكميلية، والرعاية الصحية الأولية، واكتشاف تفشي العدوى وإدارتها، وتطعيم الأطفال والرعاية الصحية الإنجابية في 10 من أصل 18 محافظة عراقية". ومنذ 15 مايو/أيار الجاري، وبحسب الأممالمتحدة، اضطر 55 ألفا و980 شخصا للنزوح والتفرق على أكثر من 65 موقع داخل محافظة الأنبار، غربي العراق، وعبر أنحاء مختلفة من المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من البلاد، ليرتفع عدد النازحين إلى حوالي 190 ألف نازح، وهؤلاء السكان في حاجة ماسة للدعم الإنساني العاجل بما في ذلك فرص الوصول للخدمات الصحية. وفي ظل سوء أحوال النظافة والتغذية وخدمات الصحة النفسية، فإن النازحين معرضون لخطر أكبر للإصابة بالأمراض السارية مثل: الحصبة، ونوبات الإسهال الحاد وداء الليشمانيات. كما أن المرضى المصابين بالأمراض غير السارية (مثل: أمراض القلب، والسكري، والسرطان والعدوى التنفسية) في حاجة ماسة للخدمات والأدوية. وأعلن العراق، أمس الثلاثاء، رسمياً انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار من قبضة "داعش" بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي مركز المحافظة، ذات الغالبية السُنية. ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة".