القدس المحتلة: زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مستوى انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بلغ أدنى درجة منذ الانتفاضة الأولى قبل أكثر من عشرين عاما. وقال مصادر عسكرية اسرائيلية للصحيفة "كتيبة الضفة الغربية الاسرائيلية لا تنشر حاليا الا نصف عدد ألويتها المقاتلة التي كانت نشرتها في ذروة الانتفاضة الثانية قبل عشر سنوات. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن مسئولين في قيادة المنطقة الوسطى الاسرائيلية أن هذا التخفيض في عدد القوات ليس لنقص في دوافع ما وصفته بالمنظمات "الإرهابية"، ولكن لتحسن "القدرات الاستباقية" لدى الجيش وجهاز الأمن العام في اسرائيل. وبعد الحرب اللبنانية الثانية عام 2006، كثف الجيش الاسرائيلي من تدريباته للقوات النظامية وقلص استدعاءات وحدات الاحتياط في مجال النشاط العملياتي. وانخفض عدد الكتائب المتمركزة في الضفة الغربية باضطراد خلال الأربع سنوات الماضية. وآخر تخفيض جرى في أوائل هذا العام بعد سحب كتيبتين قتاليتين أخريين من الضفة الغربية ونشرهما في أماكن أخرى. وفي سياق تخفيض واسع النطاق في مستوى القوات ومحاولات تسهيل حرية الحركة للفلسطينيين أزال الجيش الاسرائيلي عشرات من حواجز التفتيش خلال السنوات القليلة الماضية. وعلى الرغم من هذه البيانات، فلا يوجد تخفيض على أي حال في مستوى الموارد المخصصة للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية والعمليات الخاصة، بما في ذلك وحدة المستعربين "دبدبان" وكتيبة الاستخبارات القتالية التابعة للقيادة الوسطى.