صرح رئيس بولندا المنتخب أندريه دودا اليوم الاثنين بأنه سيتنازل عن عضويته في "حزب القانون والعدالة" اليميني، حيث تعهد بأن يكون "رئيسا لكل البولنديين"، وذلك بعد فوزه في جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية البولندية. وأكدت لجنة الانتخابات فوزه أمام برونيسلاف كوموروفسكي، بعد فرز الاصوات في 28 من مراكز الاقتراع، من أصل 51 منطقة انتخابية. وأظهرت النتائج الاولية فوز دودا بنسبة 8ر53 بالمئة من الاصوات، مقابل 2ر46 بالمئة لصالح كوموروفسكي القيادي في حزب "المنتدى المدني" والذي يترأس البلاد منذ عام 2007 . وعلى الرغم من أنه من غير المتوقع إعلان النتائج الرسمية قبل مساء اليوم، إلا أن كوموروفسكي اعترف بهزيمته بالفعل. وقال دودا /43 عاما/ - وهو محامي ونائب في البرلمان الأوروبي في لقاء مع مواطنين في وارسو: "إنه من الطبيعي بالنسبة لي أنني كرئيس لا يمكن أن أكون مشاركا على أي مستوى في أي حزب". وكان دودا طمأن الناخبين في وقت سابق بأنه سيكون "رئيسا لكل البولنديين". ويشار إلى أن الرئيس في بولندا من حقه اقتراح التشريعات والاعتراض على أي قوانين يمررها البرلمان. وعلى الرغم من صلاحياته المحدودة، إلا أن دودا خاص الانتخابات ببرنامج يتضمن خفض سن التقاعد، ورفع حد الإعفاء الضريبي الشخصي وحماية رجال الاعمال البولنديين. ومن جانبه، تعهد رئيس الوزراء إيوا كوباز الذي ينتمي لحزب "المنتدى المدني" مثل كوموروفسكي بأن يقوم ب"أقصى تعاون ممكن" مع الرئيس الجديد. واعتبر المراقبون التصويت في الانتخابات الرئاسية مؤشرا هاما للانتخابات البرلمانية المقررة في فصل الخريف، حيث يأمل "حزب القانون والعدالة" الذي ينتمي إليه دودا إلى استعادة السيطرة على الحكومة.