ألقت الشرطة البوروندية، صبيحة اليوم الجمعة، القبض على 3 جنرالات "من المتمرّدين"، وفقا لويلي نياميتوي، مستشار الرئيس بيير نكورونزيزا، غداة إعلان مضي الانقلاب نحو الفشل، من قبل أحد الجنرالات المنقلبين على النظام. وأوضح نياميتوي، في تصريح للأناضول، أنّه من بين المعتقلين الثلاثة، يوجد المتحدّث باسم الانقلابيين، الجنرال زينون ندانانيزي، لافتا إلى أنّ جميعهم سيحالون إلى العدالة البوروندية. وبحسب ما صرّح به الجنرال سيريل نداييروكي، وهو الرجل الثاني في "الانقلابيين"، للأناضول، فإنّ "حركتنا تمضي نحو الفشل، بسبب عدم وصول التعزيزات المنتظرة من داخل البلاد". ولا يزال الوضع في بوروندي مرتبكا بعد أن شهد، أمس الأول الأربعاء، محاولة انقلاب، لقائد الجيش، الجنرال غودفرواد نيومباري، وصفتها الرئاسة ب"الفاشلة"، غير أن الاشتباكات تواصلت إلى ظهر يوم أمس بين القوات الموالية للنظام والانقلابيين في محاولة للسيطرة على العاصمة. وأوّل أمس، منع الانقلابيون الرئيس نكورونزيزا من دخول المجال الجوي للبلاد عندما كان عائدا من تنزانيا؛ ما اضطره إلى العودة من حيث أتى. وفي خضم التوتر الذي تشهده البلاد، أعلن نكورونزيزا، مساء أمس الخميس، عودته إلى بلاده، بعد يوم من منع طائرته من دخول المجال الجوي لبوروندي، بالتزامن مع محاولة انقلابية نفذها عسكريون. وجاء إعلان نكورونزيزا عن عودته، في تدوينه على حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، جاء فيها: "أنا في بورندي، وأهنئ الجيش والشرطة على وطنيتهم. وأهنئ بشكل خاص البورونديين على صبرهم". وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل / نيسان الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا، لولاية ثالثة يعتبرونها "غير دستورية".