أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، في حوار أجرته معه صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليومية واسعة الانتشار، أهمية زيارته لباريس والتى تأتى فى توقيت مهم للعلاقات، مشيرا إلى أن أهداف الزيارة يكمن في قوة البناء على الزيارة السابقة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لما تم تحقيقه فى مؤتمر شرم الشيخ، كما تضمنت الزيارة العديد من المجالات والمقابلات المختلفة سياسيا واقتصاديا. ومن خلال الصحيفة الفرنسية وجه المهندس محلب الدعوة إلى كل الفرنسيين لزيارة مصر، والتي وصفها بالبلد الآمن المستقر، والذى يتمتع بمناخ وطقس متميز، ومعالم سياحية وتاريخية وآثرية لا تقارن، خاصة لتفرد موقعها الاستراتيجي في العالم وثقلها التاريخي والحضاري منذ قدم التاريخ. وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على قيام زيارات مختلفة من قبل الوزراء المعنيين للمتابعة فى مجالات التعاون المشترك، ومن مجالات التعاون الواعدة "الطاقة، النقل، الاتصالات، البنية التحتية"، مؤكدا أن المشروعات التنموية الكبيرة فى مصر تمثل فرصة واعدة وسوق مفتوح للاستثمارات الأجنبية وبشكل خاص الفرنسية، كما أن الزيارة كانت فرصة للتعرف على الفرص المتاحة. وقدم محلب، خلال الحوار، تصورا لمجمل المشروعات القومية وخطوات التنمية التي تنتهجها مصر، وملخصا عن أهمية مشروع توسعة قناة السويس، ومشروع تنمية منطقة القناة، كما تطرق الحديث عن مشروعات الطاقة بين الجانبين وزيارة الوفد المصري للمحطة النووية، وبحث التحضيرات والتجهيزات إيذانا بإنشاء محطة نووية فى مصر لتوليد الطاقة. كما تطرق حديث المهندس محلب إلي صفقة طائرات "رافال" العسكرية التاريخية بين الجانبين المصري والفرنسي وأهميتها بالنسبة للبلدين، كما تحدث عن قضية الإرهاب، حيث أوضح أن التطرف والإرهاب هو تحدى مشترك، وأن ما تقوم به الجماعات المسماة بالإسلامية لا علاقة لها مع الدين الإسلامى، مشيرا إلى أهمية دور الأزهر الشريف فى توضيح صورة الدين الإسلامى الصحيح، وإمكانية التعاون فى هذا المجال. كما تطرق الحوار أيضا إلى الأوضاع الإقليمية وعلى رأسها ليبيا، وشرح محلب الرؤية المصرية التى تقوم على وحدة ليبيا، واحترام الشرعية، وإيجاد حل سياسى، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا، كما تم الحديث عن الأوضاع فى اليمن. وشدد محلب على أن أمن الخليج العربى هو أمن قومى مصرى، كما شدد على أهمية التنسيق والتواصل بين الجانبين المصرى والفرنسى لمواجهة الأزمة فى سوريا والعمل على إيجاد حل عادل يضمن وحدة سوريا.