افتتحت وزارة الثقافة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، معرضًا للصور في إطار فاعليات إحياء الذكرى ال67 ل"النكبة". ويضم المعرض الذي أقيم في ساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، ويستمر لثلاثة أيام، صوراً للاجئين مسنين هُجّروا من أراضيهم عام 1948، ومدن قديمة، إضافة إلى صور تروي المعاناة التي عاشها الفلسطينيون أثناء "النكبة"، بحسب وكالة "الأناضول" الأخبارية. وقال عاطف عسقول مدير دائرة الإبداع والفنون، في وزارة الثقافة بقطاع غزة "التي تشرف عليها حركة حماس"، في حديث لوكالة "الأناضول": "إن المعرض رسالة لإسرائيل بأن الفلسطينيين لن ينسوا معاناتهم، ولن ينسوا أرضهم، وحقهم بالعودة إلى مدنهم". ويهدف المعرض، بحسب عسقلان، إلى "توعية الأجيال الصغيرة، بأن هناك أرضاً سُلبت على أيدي العصابات الإسرائيلية". واعتبر المسئول الفلسطيني أن حق العودة ليس له بديل، ولا يجوز قبول التعويض ثمناً للوطن. و"النكبة" هي مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء ما يسمونها "عصابات صهيونية مسلحة" على أراض فلسطينية، أقاموا عليها يوم 14 مايو/ أيار 1948 دولة إسرائيل، وهجروا 957 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير للأمم المتحدة صدر عام 1950. وسنويا، يحيي الفلسطينيون ذكرى هذه النكبة في 15 من مايو/أيار من كل عام بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.