اسلام أباد: أعلن مسئولون أمنيون السبت مقتل 16 مسلحا واصابة سبعة بجروح في هجومين أمريكيين نفذتهما طائرات بدون طيار في منطقة الحزام القبلي الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان اليوم. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن مسئولين "ان طائرتين أمريكيتين بدون طيار أطلقتا فجر السبت أربعة صواريخ نحو ثكنة عسكرية تابعة لمسلحين في منطقة داتا خيل باقليم وزيرستان المتاخم للحدود الأفغانية" ، مما اسفر عن تسعة قتلى وثلاثة مصابين في صفوف المسلحين. وفي هجوم آخر قال المسئولون ان سبعة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون قتلوا في هجوم صاروخي أمريكي ثان باقليم وزيرستان القبلي. وأضافوا أن طائرة بدون طيار أطلقت صواريخ على مركبتين في قرية انزاركاس التي تبعد حوالي كيلومترين من موقع الهجوم الأول ما أسفر عن مقتل نحو سبعة مسلحين أجانب واصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة. الى ذلك ، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن القوات الأمريكية حولت سراً العمليات الجوية ضد المسلحين في أفغانستان الى باكستان المجاورة لتعزيز عمليات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ضد مقاتلي طالبان والقاعدة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم ان القوات الامريكية منحت وكالة الاستخبارات المركزية صلاحية استهداف المسلحين على الحدود الافغانية وضربهم. وارتفع عدد الضربات الجوية التي شنتها "سي آي إيه" على باكستان بواسطة طائرات بدون طيار في سبتمبر/ أيلول إلى نحو خمس مرات في الأسبوع، بعدما كان المعدل ضربتين أو ثلاث في الأسبوع. والهدف من ذلك بحسب المصادر عينها، "تعطيل مخطط ارهابي مفترض ضد أهداف أوروبية، يعتقد انه يستهدف دولاً من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا". وسجلت السلطات الباكستانية في سبتمبر/ أيلول وحده 21 عملية جوية أمريكية على الأقل أوقعت 120 قتيلاً على أراضيها. وهي أعلى نسبة تسجل في هذا الإطار. ومعظم اهداف الهجمات التي تشنها الطائرات الامريكية بدون طيار تكون في وزيرستان الشمالية التي تعتبرها واشنطن معقلا لطالبان والمتمردين الموالين للقاعدة. ومنذ اغسطس/ اب 2008 قتل 1140 شخصا بينهم العديد من مسؤولي القاعدة ومن قادة طالبان باكستان وافغانستان في نحو 140 هجوما لهذه الطائرات.