أوقع هجوم أمريكي مشتبه بطائرة دون طيار في منطقة القبائل الباكستانية النائية ثمانية قتلى من المليشيات المسلحة، فيما أصيب 18 شخصاً بجراح بهجوم بقنبلة يدوية على مقهى بمدينة كراتشي، السبت. وأوضح مسؤولان في الاستخبارات الباكستانية، رفضا كشف هويتهما، إن ما يعتقد أنها طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على موقع تتحصن به المليشيات المسلحة في جنوب وزيرستان، وهي واحدة من سبع مقاطعات تابعة لإقليم القبائل المضطرب متاخم للحدود الأفغانية. وتُعد غارة، ليل الجمعة، هي الهجوم رقم 28 الذي تقوم بتنفيذه طائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية، منذ بداية العام الجاري، مقارنة بنحو 111 غارة شنتها تلك الطائرات على مدار عام 2010 الماضي، وفق إحصائية تعدها شبكة CNN. يُذكر أن الولاياتالمتحدة لا تعترف رسمياً ببرنامج وكالة الاستخبارات المركزية السرية للطائرات بدون طيار في باكستان، ولكنها الدولة الوحيدة التي تعمل في المنطقة ولديها القدرة على تنفيذ مثل هذه الضربات. وكانت الخارجية الباكستانية قد نددت في وقت سابق بهذا النوع من الهجمات قائلة إن "هجمات الطائرات بدون طيار، أصبحت مصدر إزعاج أساسي في حملة مكافحة الإرهاب"، وتابعت: "لقد قلنا مراراً وتكراراً إن مثل هذه الهجمات تؤدي إلى نتائج عكسية، ولا تؤدي إلا إلى تقوية يد الإرهابيين." إصابة 18 بهجوم على مقهى أفادت السلطات الباكستانية أن 18 شخصاً، أصيبوا بهجوم بقنبلة يدوية ألقيت على مقهى بمدينة "كراتشي" فجر السبت. وأوضح طبيب لCNN أن ثلاثة من المصابين بحالة حرجة . وذكرت السلطات الأمنية إن المقهى، الواقع في ما يعرف بالضاحية الحمراء، استهدف بقنبلة يدوية بدائية الصنع، في الساعة الثانية صباحاً. وشهدت باكستان في الأسابيع الأخيرة موجة تفجيرات استهدفت القوات الحكومية، فضلاً عن المليشيات المناهضة لحركة طالبان، وأخرى استهدفت مسؤولين، في تصعيد عزاه مسؤولون أمريكيون إلى أنه محاولة من قبل الحركة لإظهار قدراتها الهجومية، في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة، بن لادن وقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية شنتها وحدة من القوات الأمريكية الخاصة، على منزله في منطقة "أبوت أباد"، قرب العاصمة الباكستانية، في الثاني من مايو/أيار الماضي، في عملية أدت إلى تزايد التوتر بين واشنطن وإسلام أباد.
