شهدت ندوة خاصة نظمتها البعثة الأمريكيةبالأممالمتحدة، اليوم الخميس، حول أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، مشادة كلامية بين مندوبة واشنطن لدي المنظمة سامنثا باور، و3 دبلوماسيين ببعثة بيونغ يانغ لدي الأممالمتحدة. وحسب مراسل وكالة "الأناضول"، فإن الندوة شارك فيها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونيفيتش، وعدد كبير من الدبلوماسيين ببعثات الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، إضافة إلي نحو 20 كوريا من المنشقين علي حكم الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وشهدت الندوة توترا حادا، كاد يصل الي مشاجرة بين السفيرة الأمريكية و3 دبلوماسيين ببعثة كوريا الشمالية لدي الأممالمتحدة الذين كانون من بين الحضور، وأصروا علي الحديث باسم بلادهم في أعمال الندوة، وهو ما رفضته بشدة السفيرة الأمريكية. وساد التوتر بين المشاركين في الندوة، حينما طلبت السفيرة سامنثا باور بقطع الميكروفون عن الدبلوماسيين الكوريين. لكن الدبلوماسيين الثلاثة أصروا علي استكمال حديثهم، الذي دافعوا خلاله عن سجل بيونغ يانغ في مجال حقوق الإنسان، ورفضهم انعقاد الندوة بإحدي قاعات المنظمة الدولية. وقالت السفيرة الأمريكية للمسؤولين الإداريين عن قاعة الندوة: "من فضلكم اقطعوا عنهم الميكروفون (...) تأكدوا من أن الميكروفون قد تم قطعه"، لكن الدبلوماسيين الكوريين واصلوا إلقاء بيانهم بصوت عال، وخرجوا بعدها مباشرة من القاعة في صحبة عدد من رجال أمن المنظمة الدولية. وفي ديسمبر / كانون الأول الماضي، قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونيفيتش، عرضا لتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تضمن ما وصفه ب"الجرائم الوحشية" التي يواجهها المدنيون في كوريا الشمالية. وقال المسؤول الأممي، حينها، إن "الجرائم التي تحدث حاليا في كوريا الشمالية لا تليق بدولة تعيش في عالمنا المعاصر، ولا بد من ضمان المسائلة عن تلك الجرائم، وهي جرائم ضد الإنسانية". ووفقا للتقرير فقد "ارتكبت هذه الجرائم في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بطريقة واسعة النطاق، وممنهجة كسياسة متعمدة من قبل أعلى المستويات في البلاد".