فيينا: انتقد وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل ايغير تجميد المفاوضات بشان طلب تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة البدء بمناقشة ملف الطاقة مع تركيا. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الوزير ايغير قوله انه اتفق مع نظيره التركي احمد داود اوجلو الذي التقى به في تركيا الخميس على عقد مؤتمر في فيينا مطلع العام المقبل بهدف تصحيح صورة الاتراك في اوروبا ووضعها في مسارها الصحيح على حد تعبيره. واشارت الوكالة الى ان ايغير اعاد التذكير خلال اجتماعه ايضا برئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوجان بموقف بلاده الذي يفضل ابرام شراكة متميزة في الوقت الراهن بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بدلا من انضمامها الى الاتحاد. غير ان الوزير النمساوي حذر في الوقت نفسه من مغبة الابتعاد عن المفاوضات الاساسية الرامية الى ضم تركيا الى عضوية الاتحاد الاوروبي في المستقبل. واشار ايغير الى ان بلاده تساند "بكل تاكيد" استمرار المفاوضات التي بدأت منذ خمسة اعوام مع تركيا والتي ما زالت حتى الآن تراوح مكانها بسبب الفيتو الذي تفرضه كل من قبرص وفرنسا مضيفا اننا تريد عملية انضمام مفتوحة وفي منتهى الشفافية. ومن جانبه تعهد وزير الخارجية التركي احمد داود اوجلو بان تمضي حكومة بلاده في ادخال المزيد من الاصلاحات التي يطالب بها الاتحاد الاوروبي كشرط اساسي لانضمام انقرة الى عضوية الاتحاد مشيدا بالدور الذي تقوم به النمسا في المفاوضات بين تركيا والاتحاد الاوروبي. وتعتبر النمسا ان نجاح المفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الاوروبي يتوقف على مدى التقدم الذي تحرزه في مجال الاصلاحات واستعدادها للقبول بالحلول الوسط حيث لا تزال تشكل مسألة اغلاق المطارات والموانىء التركية امام الطائرات والسفن القبرصية احدى التحديات التي تحول دون انضمام انقرة الى عضوية الاتحاد الأوروبي. يذكر ان المفاوضات بين تركيا والاتحاد الاوروبي مستمرة منذ اكثر من خمس سنوات دون نتيجة تلوح في الافق حيث لم يناقش حتى الان سوى 13 ملفا من مجموع 35 ملفا كما لم يتم الاتفاق بين الطرفين الا على ملف واحد هم ملف البحث العلمي كما تم تجميد ثمانية ملفات.