كابول : نفت حركة طالبان الأربعاء دخولها في مفاوضات سرية مع حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي لإنهاء الحرب التي تعيشها البلاد منذ أن تعرضت للغزو الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في عام 2001 . وجدد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في هذا الصدد إصرار طالبان على ضرورة انسحاب القوات الدولية ، وقال في بيان له :" إن الحركة تنفي ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن حوار سري بين طالبان والحكومة". وأضاف البيان " مواصلة العدو للحرب على الأرض ونشر الدعاية والمزاعم المتناقضة بشأن محادثات رفيعة المستوى لا تساهم في النهاية سوى في نسف مصداقية العدو المتهاوية" . وتابع " الدخول في مفاوضات مع الحكومة قد يكون خيانة لمقاتلي الحركة " ، واعدا عناصر طالبان بأن القيادة لن تسمح لأي طرف بالمتاجرة بدماء وتضحيات مقاتلي طالبان من أجل التوصل لصفقة مع الحكومة. يأتي هذا فيما كشف مسئول بحلف شمال الأطلسي "الناتو" الاربعاء أن الولاياتالمتحدة والحلف يساعدان طالبان على التواصل مع الحكومة الأفغانية. وأضاف هذا المسئول أن اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الجانبين بالعاصمة كابول التي يستحيل على عناصر طالبان دخولها بدون مساعدة أطلسية وأمريكية. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أفادت مطلع أكتوبر نقلا عن مصادر أفغانية وعربية أن ممثلين عن طالبان وحكومة كابول دخلوا في محادثات سرية. كما أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي في حوار صحفي قبل أيام أن الحكومة بدأت اتصالات غير رسمية مع طالبان بشأن إمكانية البدء بمفاوضات محتملة. ومن جانبها ، نقلت قناة "الجزيرة" عن المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك تحذيره من تضخيم حدث الاتصالات بين كرزاي وعناصر من طالبان.