أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، مساء اليوم الأحد، تصميم الحكومة على تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم«داعش» الإرهابي، داعيًا أهل الأنبار وعشائرها للصمود ومساعدة القوات الأمنية من أجل كشف الإرهابيين الذين يعانون الهزيمة والانكسار. وقال العبادي خلال استقباله شيوخ عشائر ووجهاء محافظة الأنبار، عشية زيارته لواشنطن إن الأنبار من أولوياتنا وإن الصمود يقلل الخسائر والانكسار يزيدها، صمودكم مهم لحسم المعركة..وحيا الروح الأخوية التي تسود عشائر الأنبار، مؤكدًا أن الحل هو التخلص من «داعش». وأضاف أن الصمود ليس سهلاً ويحتاج إلى تضحيات ودماء وجهد، مؤكدًا أهمية الحرب النفسية إذ أن ثلثي المعركة نفسي والباقي عسكري وأن تشويشًا وإشاعات مغرضة يستخدمها البعض تساهم ببعض الأمور السلبية، قائلاً : إن داعش منكسر وسننتصر عليه ونحرر كل أرضنا من دنسه. كما استقبل العبادي بمكتبه في بغداد ، قائد عمليات نينوى الجديد اللواء نجم عبد الله الجبوري، حيث جرى خلال اللقاء التباحث حول الاستعدادات والإستحضارات لمعركة تحرير نينوى من قبضة «داعش». ومن المقرر أن يبدأ العبادي زيارة لواشنطن، غدًا الاثنين، سيطلب من الإدارة الأمريكية زيادة دعم العراق عسكريًا لتحرير ما تبقى من أراض تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في الأنبار ونينوي، وزيادة تسليح الجيش العراقي وتزويده بطائرات دون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز«أباتشي»، وأسلحة أمريكية وذخائر بمليارات الدولارات لقتال تنظيم «داعش»، مع تأجيل سداد ثمن الصفقة حال إتمامها نظرًا للظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق في ظل تدني أسعار النفط عالميًا. وتعد زيارة العبادي الأولى منذ توليه مهام منصبه، تلببية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يستقبله بعد غد الثلاثاء، كما يلتقي عددًا من المسؤولين الأمريكيين لبحث سبل مكافحة الإرهاب والحرب على «داعش» وتطوير العلاقات الثنائية.