العبادي يطلب من أوباما دعم العراق عسكريا لتحرير ما تبقي من أراض

كشف مصدر عراقي مسئول، اليوم الأحد، عن أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، الذي يبدأ زيارة لواشنطن غدا الاثنين، سيطلب من الإدارة الأمريكية زيادة دعم العراق عسكريا لتحرير ما تبقي من أراض تحت سيطرة تنظيم (داعش) في الأنبار ونينوي.
وقال المصدر، إن رئيس الوزراء العراقي سيطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة تسليح الجيش العراقي وتزويده بطائرات دون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز "أباتشي"، وأسلحة أمريكية وذخائر بمليارات الدولارات لقتال تنظيم داعش، مع تأجيل سداد ثمن الصفقة حال اتمامها نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق في ظل تدني أسعار النفط عالميا.
وأضاف، أن زيارة العبادي، التي تعد الأولى له، تأتي تلببية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي يستقبله بعد غد الثلاثاء، كما يلتقي عددا من المسئولين الأمريكيين لبحث سبل مكافحة الإرهاب والحرب علي داعش وتطوير العلاقات الثنائية.
وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي رافد الجبوري قال في تصريحت صحفية، في بغداد أمس السبت، إن "العبادي سيتوجه الاثنين، إلى واشنطن في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي رفيع يستقبله خلالها الرئيس الأمريكي، يبحث خلالها مع المسئولين الأمريكيين مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية بالعراق والمنطقة، الحرب على الإرهاب وسبل مواجهة تنظيم داعش، على ضوء الانتصارات التي حققها العراق في صلاح الدين والاستعدادات لتحرير محافظتي الأنبار ونينوي من قبضة التنظيم".
وعلى صعيد متصل، بحث رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري، في بغداد اليوم الأحد، مع السفير الأمريكي لدي العراق ستيوارت جونز مستجدات الوضع السياسي والأمني والتطورات الميدانية في محافظة الانبار ودور التحالف الدولي المطلوب بهذا الصدد، خاصة ما يتعلق بتوفير الدعم الجوي للقوات العراقية على الأرض.
يذكر، أن العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي زارا أمس السبت، مقر قيادة العمليات العراقية المشتركة لبحث الموقف في قطاع عمليات الأنبار غربي العراق، عقب تسلل مسلحي داعش إلى منطقة البوفراج شمالي الرمادي، وتم تكليف اللواء محمد خلف بالقيام بمهام قائد عمليات الأنبار بالإنابة؛ بعد إصابة اللواء قاسم المحمدي في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكبه بالمنطقة.