قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية هي عملية "اضطرارية ومحدودة إن شاء الله من أجل ردع الحوثيين، وثبيت الشرعية فى اليمن"، معتبرا أن "الباب مفتوح الآن للحوار في اليمن". وأطلقت السعودية هذه العملية العسكرية الساعة 12 بتوقيت الرياض (21:00 من مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش)، بمشاركة سبع دول عربية، حيث شنت غارات جوية على ما تقول إنها أهداف عسكرية لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، التي تسيطر بالقوة على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. وعلى هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري (شمال شرق)، تمهيدا للقمة العربية يومي السبت والأحد المقبلين، أضاف ياسين، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن هذه العملية العسكرية هي "اضطرار لايُفرح أحد.. لقد اضطررنا لهذا التدخل بحكم التغيير الواقع على الأرض.. لمحاولة الحوثيين (جماعة أنصار الله) إسقاط الشرعية فى اليمن". وتابع بقوله إن "عاصفة الحزم" هي "عملية اضطرارية ومحدودة إن شاء الله.. من أجل تثبيت الشرعية فى اليمن.. من أجل إنقاذ اليمن من السقوط فى الهاوية.. وضد أى أجندة تريد أن تلعب بالمنطقة وتحولها إلى بؤرة توتر وانفلات أمني". ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، إيران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا. وهو ما تنفيه طهران. ومضى وزير الخارجية اليمني قائلا إن "الباب مفتوح الآن للحوار فى اليمن والعودة إلى الحوار الوطنى والتفاهمات بعد عملية عاصفة الحزم، التي تقودها السعودية ويشارك فيها عدد من الدول العربية، لردع الحوثيين بعد انقلابهم على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى". ورأى أن "كل القوى السياسية فى اليمن ستدرك الآن أنه يجب العودة إلى طاولة الحوار الذى ندعو إليه". وتعقد القمة في مدينة شرم الشيخ، في دورتها العادية السادسة والعشرين، يومي الستب والأحد المقبلين، تحت عنوان "سبعون عاما من العمل العربي المشترك".