الإرهاب لم يترك دولة عربية إلا ويحاول اجتياحها وها هو يحاول النيل من تونس الخضراء ولكن هيهات فلن يستطيع مهما أوتي من قوة ، وسيقف كل مواطن له بالمرصاد. أعلنت وزارة الداخلية التونسية إنتهاء عملية إحتجاز الرهائن التي نفذّها مسلحون دخلوا متحف باردو الملاصق لمجلس النواب في العاصمة التونسية حيث احتجزوا عدداً من السياح وسط تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن. و بعد انتهاء عملية احتجاز الرهائن أعلن وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيدإن 19 قتيلاً بينهم إرهابيان سقطوا، نتيجة الهجوم على متحف باردو. وأوضح الصيد إن 5 إرهابيين شاركوا في الهجوم وتم القضاء على إثنين منهم، في حين تتم ملاحقة الثلاثة الباقين من قبل القوى الأمنية. واعتبر الصيد في مؤتمر صحافي "إن العملية جبانة واستهدفت قطاع السياحة في تونس" ، داعياً إلى "الوحدة لمواجهة الإرهاب". ووفق المعلومات فإن مئتي سائح تقريباً دخلوا المتحف صباح الأربعاء، دون إيراد تفاصيل حول جنسياتهم. ويعتبر متحف باردو أكبر المتحف في تونس، ومن أبرز معالمها السياحية. إلا أنّ وجوده بالقرب من مجلس نواب الشعب يطرح أسئلة حول ما إذا كان الهدف هو المتحف نفسه أم البرلمان التونسي. ربط محللون سياسيون، بين الهجوم على متحف باردو بالعاصمة التونسية، الأربعاء، والفوضى الأمنية التي تشهدها الجارة ليبيا، حيث أصبحت الأخيرة "مرتعا" للجماعات المسلحة المتشددة، وأبرزها "تنظيم الدولة". ولم يستبعد الصحفي التونسي محمد بوغلاب، أن تكون "جماعة أنصار الشريعة" الموجودة في تونس وليبيا، وراء الهجوم على متحف باردو، مشيرا في الوقت نفسه إلى "كتيبة عقبة بن نافع" التونسية المتشددة. ومن ضمن الدلائل التي تشير إلى امتداد الإرهاب على طرفي الحدود بين تونس وليبيا، نوه بوغلاب إلى تواجد قائد "جماعة أنصار الشريعة" في تونس، سيف الله بن عمر بن حسين، المعروف باسم "أبو عياض"، على الأراضي الليبية، وتحديدا في درنة التي يتخذها "تنظيم الدولة" معقلا له. "آفة تونس" وأكد على أن "آفة تونس هي الإرهاب والتهريب" القادم من ليبيا، مشيرا إلى صعوبة السيطرة المطلقة على الحدود الممتدة بين البلدين، لا سيما مع وجود "مهربين محترفين". ورجح أن تكون "خلايا إرهابية نائمة" على صلة مع تلك التي في ليبيا وراء هجوم باردو، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتقال شخص تونسي في سبتمبر الماضي، اعترف في حينه بوجود مخازن للأسلحة للإرهابيين على الحدود مع ليبيا. وأوضح بوغلاب أن الهجوم على المتحف في باردو يأتي في ظل مناقشة مجلس الشعب التونسي، هذه الأيام، قانون مكافحة الإرهاب، حيث تناقش لجنة التشريع العام في المجلس، الأربعاء، مشروع القانون قبل عرضه على البرلمان في الأيام المقبلة. وقد فككت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، شبكات تقوم بإرسال شبان للقتال في ليبيا في صفوف الجماعات المسلحة المتشددة، مما دفع الجيش التونسي إلى تعزيز انتشاره العسكري على الحدود مع ليبيا. وأفادت تقارير صحفية، غير مؤكدة، السبت الماضي، بمقتل أحمد الرويسي، المعروف باسم "أبو زكريا التونسي"، في مواجهات بين داعش والجيش الليبي في سرت الليبية. وتتهم الحكومة التونسية الرويسي باغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد في فبراير 2013. "مسرح واحد" من جانبه، أوضح مدير مؤسسة "كوليام" للأبحاث نعمان بن عثمان أن "الإرهابيين يعتبرون ليبيا وتونس مسرحا واحدا لعملياتهم من الناحية الاستراتيجية، متخطين الحدود الجغرافية للبلدين". وأكد أنه "من الناحية التكتيكية، فإن الهجوم على المتحف في باردو يأخذ صبغة محلية"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "وجود معسكرات تدريب وتأهيل وتهريب للأسلحة والأفراد على طرفي الحدود بين البلدين". وقال مستشار رئاسة الجمهورية محسن مرزوق اليوم، أن رئيس الدولة الباجي قايد السبسي سيتوجه بكلمة إلى الشعب التونسي على خلفية الهجوم الإرهابي الّذي استهدف المتحف الوطني بباردو وأسفر عن مقتل 7 سياح وتونسي كحصيلة أولية. وقال محسن مرزوقي في مداخلة هاتفية له على شمس أف أم، أنه من الضرورري محاربة الإرهاب دون قفازات خاصة وأن تونس في حرب حقيقية ضد الإرهاب. وأضاف مرزوق أن العملية الإرهابية هدفها هو ضرب الإقتصاد التونسي. وفي النهاية ستظل تونس حرة أبيو و الارهاب لزوال هذه هي الاوقات التي تتوحد فيها صفوف التونسيين كبناء واحد لا يهتز