أكد الدكتور أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية أن الأداء المالي لشركات المؤشر المصري لمسؤولية الشركات (S&P-EGX-ESG) يعد أفضل من حيث المجموع مقارنة بأداء مجموع الشركات المقيدة في مؤشرات إيجي إكس 30 ، 70 ، 100، مؤكدا أن التزام الشركات بيئيا واجتماعيا يرتبط بقدرة هذه الشركات تنافسيا، ومشيرا إلى أن مصر تعد ثاني دولة في العالم تؤسس مؤشرا لقياس التزام شركاتها بالمسؤولية الاجتماعية بالشركات بعد الهند التى دشنت مؤشرها لمسؤولية الشركات في يناير 2009. وقال الشرقاوى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم أن كلا من الهيئة والبورصة المصرية تحرصان دوما على التزام الشركات المقيدة بالإفصاح عن كافة الأحداث والبيانات لديها في إطار يضمن وصول كافة المعلومات التي تهم المستثمرين بشأن شركاتهم. وفى نفس السياق، قال الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية أن فكرة تدشين المؤشر ظهرت كمقترح عام 2009 وتمت مناقشتها من جانب مؤسسة التمويل الدولية ومؤسسة ستاندرد آند بورز مؤكدا إلى أن الحوكمة تأتي على رأس معايير قياس المؤشر وتتبعها معايير الالتزام البيئي والمسؤولية الاجتماعية. وأضاف الدكتور عمران أن مؤشر (S&P-EGX-ESG) يقيس أداء الشركات استنادا إلى 3 معايير لقياس مدى التزام الشركات بالحفاظ على البيئة والبعد الاجتماعي ومبادئ حوكمة الشركات، ولفت أيضا إلى أن هناك العديد من صناديق الاستثمار تفضل ضخ استثماراتها في سوق المال في الشركات الأكثر التزاما من حيث الحفاظ على البيئة وخدمة المجتمع تعليميا واجتماعيا، مؤكدا أن التزام الشركات بيئيا ومجتمعيا ومن حيث معايير حوكمة الشركات ينعكس بشكل إيجابي على النواحي المالية لهذه الشركات على نحو أفضل من الشركات الأقل التزاما بمعايير البيئة وخدمة المجتمع. وتوقع عمران كذلك أنه بمجرد استقرار الوضع الأمني والسياسي ستشهد البورصة المصرية تدشين مؤشرات ومنتجات مالية عديدة منها على سبيل المثال صناديق المؤشرات (ETF's)، مشيرا إلى التطور المستمر الذي تشهده قواعد الإفصاح والالتزام بمعايير حوكمة الشركات. كما أشار رئيس البورصة المصرية أنه لا يوجد ما يمنع شركات بورصة النيل من دخول مؤشر المسؤولية الاجتماعية ببورصة إلا في شق واحد وهو الخاص برأس مال الشركة إلا أنه توقع أن النشاط المرتقب لبورصة النيل سيدفع بإدارة البورصة للتفكير مستقبلا في إمكانية دخول شركات نايلكس في مؤشر ESG. وعقد اليوم ندوة المؤشر المصري لمسئولية الشركات والتي عقدها مركز المديرين المصري للإعلان عن أفضل الشركات المقيدة في البورصة المصرية من حيث الالتزام بالمسئولية الاجتماعية للشركات ومبادئ الحوكمة، حيث فازت الشركة المصرية لخدمات المحمول - موبينيل بالمركز الأول وحلت المصرية لخدمات النقل إيجيترانس في المركز الثاني وجاءت أوراسكوم تليكوم في المركز الثالث.