قال رئيس إقليم شمال العراق "كردستان العراق" مسعود بارزاني، اليوم الأحد، "لا أحد سيدفع الضريبة عن جريمة غيره"، مشددا على عدم السماح لمن ارتبكوا الجرائم بالعودة الى تلك المناطق. وأضاف بارزاني، خلال لقاء مع وجهاء العشائر العربية (السنية) في قرية سحيلا التابعة لناحية زمار شمال غربي الموصل، إن "أحدا لن يدفع ضريبة جريمة غيره، لا يحق لأي شخص الاعتداء على من لم يرتكب جرما، لكن الذين ارتبكوا الجرائم لا يمكن السماح بعودتهم". تأتي تصريحاتي بارزاني بعد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي بخصوص العراق، أفاد بأن القوات الكردية العراقية تحتجز آلاف العرب في "مناطق أمنية" شمالي العراق، كانت قد استعادتها من تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن "القوات الكردية منعت لعدة أشهر، العرب الذين شردهم القتال، من العودة إلى ديارهم في أجزاء من محافظتي نينوى، وأربيل (شمال)، في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى تلك المناطق، والنزول في منازل العرب الذين لاذوا بالفرار. وتابع بارزاني أن "داعش فشل في التفريق بين مكونات الشعب العراقي، عندما نكون موحدين لن يستطيع الأعداء النيل منا، وأؤكد أنه لن يكون لهذه المنظمة الإرهابية أي مستقبل في المنطقة". وحول موقفه من العرب الذين اتهموا بدعم "داعش" ضد القوات الكردية، قال بارزاني "من يفضل داعش نسمح له بالذهاب اليه، لكن من يبقى هنا لن نسمح له بمساعدة داعش". وشدد على أن "كل من يعيش في إقليم كردستان يجب أن يكون حرا في اختيار دينه ومذهبه ومعتقده السياسي"، داعيا وجهاء العشائر إلى "التعاون في تنفيذ روحية التعايش السلمي والتسامح لإعادة إعمار هذه المناطق". وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي؛ سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة الموصل، قبلأن يوسع في وقت لاحق سيطرته؛ على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق)، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة؛ على استعادة السيطرة على المناطق التي اغتصبها تنظيم "داعش" المتشدد.