تظاهر المئات من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، اليوم الجماعة، في العاصمة اليمنية صنعاء، رفضا لما أسموه ب"التدخل الخليجي والأمريكي" في اليمن. وفي مسيرة انطلقت من ساحة التغيير، شمالي صنعاء، رفع المتظاهرون شعارات تندد ب"التدخل الخليجي والأمريكي في الشؤون الداخلية" لليمن، معلنين "تفويض اللجنة الثورية" التابعة للجماعة ب"اتخاذ القرارات لما من شأنه حفظ أمن واستقرار البلاد". وكانت اللجنة الثورية، دعت في بيان لها، أمس الخميس، "أبناء العاصمة صنعاء ومحيطها للخروج عصر يوم غدٍ الجمعة (اليوم) والمشاركة في مسيرة ثورية" أطلقت عليها اسم "معاً لقرار مستقل ووطن مستقر". في المقابل، دعا عدد من "المكونات الثورية" المناهضة للجماعة إلى التظاهر، غداً السبت، بالعاصمة صنعاء، دعماً ل"شرعية الدولة"، وضد "الانقلاب" الحوثي وسيطرة المليشيات المسلحة على مؤسسات الرسمية في البلاد. وقالت حملة "من أجل وطن آمن"، وحركة (لا للإنقلاب) في بيان، اليوم، إن من بين مطالبها "رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح وبقية الوزراء"، وكذلك "إطلاق سراح كافة المختطفين من سجون مليشيات الحوثي على ذمة التظاهر ضد الانقلاب". وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، مساء السادس من فبراير الماضي، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" الذي غادر صنعاء إلى عدن(جنوب) ويمارس سلطاته من هناك. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.