قال رئيس مبادرة مسلمي النمسا، إن دعوة زعيم حزب الأحرار اليميني المتشدد لليميني الهولندي المتشدد رئيس حزب من أجل الحرية جيرت فيلدرز لإلقاء محاضرة بقصر هوف بورج التاريخي بوسط فيينا ضد أسلمة أوروبا "بداية لحملة معادية للإسلام والمسلمين في النمسا من قبل حزب الأحرار". وأضاف طرفه بغجاتي في تصريحات للأناضول تعليقاً على الدعوة التي وجهها السياسي النمساوي اليميني كريستيان هانز شتراخه لنظيره الهولندي جيرت فيلدرز، أن "انتخابات بلدية فيينا ستجرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم"، مشيراً إلى أن "شتراخه أعلن أنه يعتزم المنافسة على منصب حاكم العاصمة". وأكد أن "الإسلام جزء من النمسا وأوروبا في الماضي والحاضر والمستقبل"، متابعا أن "المسلمين جزء من النمسا عليهم كافة الالتزامات ولهم كافة الحقوق بما فيها حق المواطنة والمشاركة السياسية في اتخاذ القرارات والإدلاء بالأصوات في الانتخابات، والمطالبة بعدم السماح للتيارات المتطرفة بالوصول إلى دفة الحكم في مدن ودول أوروبا". وأعرب رئيس مبادرة مسلمي النمسا عن "ترحيبه" بالموقف الصريح والواضح للحزبين الحاكمين في ڤيينا الاجتماعي الديمقراطي والخضر ضد دعوة ڤيلدرز لإلقاء محاضرة في مكان تاريخي له رمزيته في النمسا مثل القصر الجمهوري، مؤكداً على "المسؤولية السياسية والأخلاقية لمنظمي هذا الحدث". وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر قد رفضا يوم الاثنين دعوة شتراخه لفيلدرز لإلقاء محاضرة في قصر هوف بورج التاريخي في السابع والعشرين من شهر مارس الجاري بعنوان "أوروبا المهددة بالأسلمة". وحسب وكالة الأنباء النمساوية الرسمية (أ ب أ)، رفض جورج نيدرمويلبيخر سكرتير عام الحزب الاشتراكي عن مقاطعة فيينا، تنظيم المحاضرة في القصر التاريخي، معتبراً أن المحاضرة تمثل دعاية لكراهية الإسلام، مطالباً بعدم استخدام المواقع التاريخية (قصر هوف بورج) في دعاية مملة.