واشنطن أ ش أ: بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي ونظيره العراقي في البيت الأبيض الأحد مستقبل العلاقات بين البلدين بعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتعهدا بوضع آليات إضافية لضمان حوار مستمر واستراتيجي بين العراق والولاياتالمتحدة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن توم دونليون مستشار الأمن القومي للرئيس باراك اوباما ونظيره العراقي فالح الفياض أكدا رؤيتهما المشتركة لشراكة واسعة بين البلدين،وذلك وفقا لما ينص عليه اتفاق الإطار الاستراتيجي.
وأضاف كارني أن الرجلين أجريا مباحثات معمقة حول العناصر اللازمة لتطبيع العلاقات بشكل تام بين الولاياتالمتحدة والعراق، وخاصة في مجالات التربية والاستثمار والأمن.
وكان قرار انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية السنة موضع اتفاق وقع في 2008 بين البلدين، لكن واشنطن وبغداد كانتا تتفاوضان لابقاء كتيبة من بضعة آلاف من العناصر لتدريب الجنود العراقيين.
وتطالب واشنطن بحصانة تامة لعسكرييها ليكونوا في منأى من أي ملاحقة قضائية في العراق، وهو ما رفضته بغداد.
يذكر أن الحرب في العراق التي دامت نحو تسع سنوات خلفت ما لا يقل عن 4400 قتيل في صفوف القوات الأمريكية و100 ألف على الأقل في صفوف المدنيين العراقيين، كما كلفت الولاياتالمتحدة مئات المليارات من الدولارات.