أفاد سيرجي ماركوف رئيس معهد البحوث السياسية الروسية، وأحد مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لتغيير النظام في موسكو، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بإنشاء تنظيمات "الثورة الملونة" في روسيا. وأشار ماركوف في حديث لوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن الوضع الذي وصلت إليه العلاقات الأمريكية الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية أخطر من الحرب الباردة، التي كانت منافسة جيوسياسية، ولم تكن واشنطن ترغب حينئذ بتغيير النظام في موسكو، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة تريد اليوم تغيير النظام الروسي الحاكم، بعد "أن قامت أمريكا بإنقلاب عسكري في أوكرانيا، واشعلت حربا داخلية فيها". على حد تعبيره. وأوضح ماركوف أن الولاياتالمتحدة شنت في البداية هجوماً عبر منظمات المجتمع المدني، واستخدمت وسائل الإعلام والدعاية لتنظيم "ثورة ملونة"، في روسيا، لافتاً أن أمريكا لن تتمكن من عزل موسكو من خلال السياسات التي تتبعها. وبيّن ماركوف أن نشر الديمقراطية هي خطة روسيا في أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة أن تحل الحكومة الأوكرانية المنتخبة ديمقراطيا مكان المجلس العسكري غير الديمقراطي في كييف، وضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يصل عددهم عدة آلاف، وضمان حرية الصحافة في أوكرانيا. وأكد ماركوف ضرورة أن يتم تطبيق النظام الفيدرالي في أوكرانيا، كما هو الحال في أمريكا وألمانيا وروسيا، مؤكدا أنه ينبغي على الشعب الأوكراني أن يقرر أي النماذج التي سيتم تطبيقها، لافتاً أن عنوان السلام في أوكرانيا هو "الفيدرالية". وأشار ماركوف أن السلطات الأمنية ألقت القبض على شخصين من إصول قفقاسية يشتبه بضلوعهم بإغتيال المعارض الروسي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، "بوريس نيمتسوف"، الأسبوع الماضي، في الوقت الذي لم يتم الكشف عن الجهة التي خططت لعملية الإغتيال، مضيفاً أن هناك سيناريوهات عديدة حول مقتل المعارض الروسي الذي كان يوجه انتقادات إلى بوتين، في الوقت الذي لم يكن يحظى بالشهرة، مرجحاً أن يكون جهاز الاستخبارات الأوكراني وراء اغتياله.