يتوجه الناخبون في طاجيكستان الى مراكز الاقتراع غدا الاحد، للادلاء بأصواتهم فى انتخابات برلمانية ، وسط توقعات محدودة ان تسفر عن تغيير اصحاب السلطة فى الدولة الواقعة بوسط اسيا،التى يمسك بزمام الامور فيهاالرئيس امام علي الرحمن منذ أكثر من عقدين. ويخوض الانتخابات ثمانية أحزاب ، ولكن المراقبين يتوقعون ان يفوز حزب الشعب الديمقراطي المنتمي إليه امام علي بنفس الهامش كما حدث في عام 2010 ، عندما حصل على 55 مقعدا من أصل 63 في البرلمان . وفازت الاحزاب الاخرى بستة من المقاعد المتبقية ، ينظر اليها على انها موالية لرحمن، في حين فاز الحزب المعارض الوحيد الممثل في البرلمان " حزب النهضة الإسلامي " بمقعدين ، واشتكى الحزب الإسلامي المعتدل من ان الحكومة تقوم بترويع الناخبين. وتقع الدولة الجبلية التي تعاني من الفقر ذات ال3ر8 نسمة بين أفغانستان والجمهوريتين السوفيتيين السابقتين اوزباكستان وقرغزستان . ويعتمد الكثير من اقتصاد طاجيكستان على تحويلات العاملين في روسيا حيث يشكل الطاجيك ثاني أكبر جماعة من العمال المهاجرين بعد الاوزبك. وتنشر روسيا التي تنظر الى طاجيكستان كحليف إقليمي مهم ، سبعة الاف جندي في البلاد ، لتصبح أكبر فرقة عسكرية روسية متمركزة خارج شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي انضمت إلى روسيا قبل عام. وأجبر الركود الاقتصادي الحالي في روسيا الكثير من الطاجيك على العودة إلى بلادهم ، وخلال الحملة الانتخابية تعهدت حكومة امام علي بتوفير 200 الف وظيفة في طاجيكستان. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس الجمعة ان الرئيس أمر شركة الطاقة الرسمية بتعزيز امدادات الكهرباء اليوم السبت ، تعاني الكثير من مناطق طاجيكستان من نقص حاد فى امدادات الكهرباء تتأثر به مناطق شاسعة من العاصمة دوشنبه. ولطالما اتهمت الجماعات الحقوقية امام علي الذي يحكم البلاد منذ 1992 ، بعرقلة المنافسة السياسية وإثراء عائلته الكبيرة "وتردد ان الرئيس لديه تسعة أبناء". وأعيد انتخابه في 2013لفترة ولاية رابعة لسبع سنوات بعد حصوله على 87 بالمئة من الاصوات في انتخابات تعرضت لانتقادات من المراقبين الدوليين بشأن وجود قصور جسيمة.