أعرب بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان، عن أسفه وما أسماه "الخزي الكبير" لاستخدام العنف باسم الإيمان المسيحي في الماضي، معتبراً أنه لا يمكن للأديان أن تكون سبباً للعنف والحروب. ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن البابا قوله خلال اللقاء الخامس والعشرين للأديان بعنوان: "يوم التأمل والحوار والصلاة من أجل السلام والعدالة في العالم"، ضمّ نحو 300 زعيم روحي مسيحي ويهودي ومسلم وبوذي وهندوسي، إنه "من الصحيح عبر التاريخ، استخدام العنف باسم الإيمان المسيحي".
وأضاف "نعترف بذلك بخزي كبير، ولكن من الواضح جداً أن ذلك كان سوء إستخدام للإيمان المسيحي، وهو يناهض بشكل واضح طبيعته الحقيقية".
وقال إن الديانات "لا يمكنها أبداً أن تكون سبباً للعنف والحروب"، واعتبر أن الإنتقادات الموجهة للدين منذ عصر التنوير زعمت مراراً وتكراراً أنه سبب للعنف، مثيرة بهذا العداء ضده، وأضاف بالقول "أن يكون الدين سبباً بالفعل للعنف، أمر يجب أن يقلقنا بعمق كرجال دين، إذ نرى الدين دافعاً للعنف عندما يمارس من قبل أتباع ديانة ما ضد أخرى".
وأشار إلى أن "ممثلي الديانات الذين اجتمعوا في عام 1986 كانوا يعنون ونحن نكرره بحزم وقوة كبيرتين، أن هذه ليست الطبيعة الحقيقية للدين"، بل أنه "تحريف له ويسهم في تدميره".