أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن عملية "ضريح سليمان شاه" تكللت بالنجاح بعد نقل الرفات والجنود الأتراك الذين يحرسون الضريح إلى داخل الأراضي التركية. وكانت السلطات التركية نقلت الرفات إلى داخل الأراضي التركية تمهيدا لنقله مجددا إلى قرية "آشمة" السورية غرب مدينة عين العرب "كوباني." ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن داود أوغلو القول في مؤتمر صحفي إن قطعة أرض مجاورة لقرية آشمة "وضعت تحت سيطرة الجيش التركي وتمَ رفع العلم التركي عليها". وقال إن عملية ضريح شاه سليمان بدأت في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم أمس بتوقيت تركيا بدخول 39 دبابة و57 عربة مدرعة ومئة آلية و572 جنديا ، ووصلت إلى الضريح في حدود الساعة 0030 بعد منتصف الليل ، وتزامن ذلك مع توجه قوة عسكرية أخرى إلى قرية "آشمة" تمهيدا لنقل الرفاة إليها. ولفت داود أوغلو إلى استشهاد جندي تركي في العملية بسبب حادث عرضي ، مؤكدا عدم حدوث أي اشتباكات خلال العملية. وقال :"تم تدمير جميع المباني التي كانت موجودة في مكان الضريح ، بعد نقل جميع الأمانات ذات القيمة المعنوية العالية ، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة إساءة استغلال المكان". وأردف داود أوغلو أن قرار العملية اتخذ في أنقرة في إطار القواعد القانونية ، دون طلب إذن أو مساعدة من أي جهة ، مشيرا في الوقت نفسه إلى إخطار قوات التحالف الدولي والجيش السوري الحر بالعملية لتفادي وقوع أي ضحايا بين المدنيين ، وأخذ العمليات الجوية لقوات التحالف بعين الاعتبار.