دمشق: شنت هيئة علماء السودان الجمعة هجوما عنيفا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب عمليات القتل والتعذيب والتشريد التي يرتكبها ضد المواطنين العزل. ووصفت الهيئة دعم النظام السوري ماديا ومعنويا بالخيانة العظمى، منددة بعمليات الإبادة والقتل والتعذيب التي يرتكبهاضد المواطنين العزل. واعتبرت هيئة السودان أن التخاذل عن نصرة ثوار سوريا "خيانة عظمي"، لإبقاء الظالم. وأضاف بيان هيئة علماء السودان أن ما يحدث في سوريا من قمع وتعذيب ليس بالأمر المستغرب، لما عرف عن النظام من سوء وضرر أشد من الأعداء أنفسهم. وجاء موقف الهيئة ليتناقض مع موقف حكومة الخرطوم التي أكدت دعمها للنظام السوري. ولفت إلى أن نظام بشار سيلحق بالطغاة البائدين، في إشارة للأنظمة في تونس ومصر وليبيا. وكان الرئيس السوداني البشير قد أكد لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن العلاقات بين البلدين حافظت على تطورها الدائم، مؤكدا أن سوريا تتعرض لمؤامرة خارجية بسبب موقفها الثابت من القضايا العربية. ومن جهة أخري، أعلن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم قبل حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا على استمرار الحوار مع القوى السياسية المعنية. ولا يتوقع أن تشارك في الحكومة أحزاب المعارضة خاصة الحزبين الكبيرين (الأمة القومي" بزعامة الصادق المهدي، و"الاتحادي الديمقراطي" الأصل برئاسة محمد عثمان الميرغني، بعد رفضهما المشاركة خلال اجتماعات مكثفة شهدتها الخرطوم في الأسابيع الماضية. وكان زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي قد اعتذر عن عدم المشاركة في الحكومة الجديدة، والتزم في اجتماع جمعه مع الرئيس السوداني عمر البشير فجر أول من أمس بالاتفاق على قيادة معارضة مسئولة تعلي من مصالح الوطن وتحافظ على سلمه. وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد عن تمكن الجيش من قتل 15 متمردا في جنوب كردفان، وتدمير معسكرا للمتمردين أول من أمس بعد هجوم كاسح على منطقة أنقارت. وأضاف الصوارمي أن القوات المسلحة شنت في الساعات الأولى من فجر الأربعاء هجوما كاسحا على معسكر لمتمردي "الجيش الشعبي" بمنطقة أنقارتو بولاية جنوب كردفان، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية استولت على المعسكر بعد أن قامت بتدميره تدميرا كاملا.