اتهم حاكم ولاية الوحدة بجنوب السودان ،الجيش السوداني بشن هجوم جوي علي معسكر للاجئين، وطالب الخرطوم بالالتزام بالقوانين الدولية. ويضم المعسكر لاجئين من منطقة جبال النوبة التي يدور فيها قتال بين الجيش السوداني ومتمردين من المنطقة. في تطور آخر جدد رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت رفضه لاتهامات الرئيس السوداني عمر البشير بدعم جنوب السودان للحركة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق، واعتبر الاتهامات محاولة من الحكومة لتغطية أزماتها الداخلية التي واجهتها عقب انفصال الجنوب. وقال سلفاكير في تقرير صحفي امس للهيئات الدبلوماسية بجنوب السودان إن الحكومة السودانية ظلت تكرر اتهاماتها لجنوب السودان رغم نفي جوبا المستمر لكل الاتهامات وتأكيدات جوبا على عدم التدخل في شئون السودان الداخلية. وأضاف: ظللت أؤكد أن حكومة جوبا ليست لها أي علاقة بما يحدث في دولة السودان ، وقال: جوبا لن تتورط في عمل عدائي تجاه حكومة الخرطوم وليست لها علاقة بالجماعات المتمردة في جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو دارفور. وأضاف أن علاقة حكومة الجنوب بالحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق انتهت تماماً بمجرد تصويت أبناء الجنوب للانفصال. واتهم سلفاكير القوات المسلحة السودانية بقصف بعض المناطق بشمال أعالي النيل، واعتبره انتهاك وتعدٍ على دولة جنوب السودان. من جهته أكد الناطق باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد ، أن قوات الجيش الشعبي شنت هجوماً غادراً فجر امس، بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات والمدفعية، على مدينة "تلودي"، في جنوب كردفان. وأضاف أن القوات السودانية تصدت للقوات المهاجمة على بعد 5 كيلومترات جنوبالمدينة، حيث دارت معركة كبيرة ، بحسب وصفه، اضطرت بعدها فلول الجيش الشعبي إلى الهرب، بعد تدمير معظم قواتها، تاركةً ورائها عدداً من القتلى، مشيراً إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بالقوات السودانية. وقال الصوارمي إن القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على دبابة "تي-55" بحالة جيدة، كان يقودها طاقم جنود من دولة جنوب السودان، قتلوا أثناء الاشتباك، كما استولت القوات السودانية على عدد من الأسلحة والذخائر بحالة جيدة. يُذكر أن رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، قام قبل شهر بزيارة الخرطوم، هي الأولى بعد توليه رئاسة الدولة الوليدة، أعلن خلالها توصله إلى اتفاق مع الرئيس السوداني عمر البشير، على تسوية الخلافات العالقة بين الجانبين سلمياً، وعدم اللجوء إلى أي عمل عسكري، مهما كانت طبيعة الخلافات بين الجانبين. من جهة أخري طالب د. التجاني السيسي رئيس السلطة الإنتقالية لإقليم دارفور، الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لجمع السلاح المنتشر في دارفور، وأرجع رفض بعض النازحين العودة لمناطقهم إلى استمالتهم من قبل الحركات الرافضة لاتفاق الدوحة. وقال :على الحكومة إتخاذ خطوات عاجلة لجمع السلاح المنتشر بدافور وحصره لدى القوات النظامية، وأضاف: نأمل جمع السلاح لكنه أمر صعب. وأشار لتكوين سلطة إجتماعية لحماية النازحين واللاجئين عند عودتهم لمناطقهم. و كشف السيسي عن عزم حركة التحرير والعدالة الإجتماع مع الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني في الفترة المقبلة لبحث مسار اتفاق الدوحة. وأكد أن اجتماع حركته مع قيادات حزب الأمة القومي بحث مسار اتفاق الدوحة منذ بداية المفاوضات، ودور السلطة الإقليمية على الواقع، وزيارتهم لولايات دارفور. وقال: أكدنا للأمة ضرورة طي ملف دارفور. واتفق الطرفان، على تكوين لجان عاجلة لمواصلة الحوار والإشراف على سير تنفيذ اتفاق الدوحة وكيفية إنزاله لأرض الواقع.