اعتبر الكاتب الصحفي مصطفي بكري، إن الضربة الجوية الذي نفذها الجيش المصري على معاقل تنظيم داعش الإرهابي بليبيا، تحمل الكثير من الرسائل والدلالات السياسية والأمنية. وقال بكري في مداخلة هاتفية مع فضائية «المحور»، اليوم الاثنين، إن أولى هذه الرسائل تتمثل في أن مصر لن تسكت على الهمجية التي تشهدها المنطقة العربية من قبل تنظيم داعش وتحديداً في ليبيا ضد العاملين المصريين، حيث أنها ليست الحادثة الأولي وإنما تكررت أكثر من مرة. وتابع: «الرسالة الثانية هو أن الأمن القومي لا يقف عند حدود مصر وإنما يمتد حيث تتآمر القوي ضد البلاد». وأشار بكري إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعث رسالة للعالم بأكمله بهذه الضربة الجوية بأن مصر ترفض الإزدواجية في تعامل العالم مع الإرهاب فإذا كان هناك تحالف دولي لمحاربة الإرهاب فلابد له أن يتوجه إلى ليبيا واليمن. وأوضح بكري أن السيسي لا يستأذن أحد في الدفاع عن الأمن القومي وإنما يدافع فوراً عن بلاده. وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة إن القوات الجوية قامت بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن الأسلحة وذخائر تنظيم «داعش» في ليبيا فجر اليوم. كان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب«ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية في شهري ديسمبر ويناير الماضيين. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تلفزيونية مساء أمس الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد «وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية».