أدى آلالاف اليمنيين صلاة الجمعة، في الساحات العامة في عدة مدن رفضا لما يصفونه ب"انقلاب الحوثيين"، وللتأكيد على "الاستمرار في تحقيق أهداف ثورة 11 فبراير 2011" التي حلت ذكراها الرابعة الأربعاء. واحتشد "شباب الثورة" في محافظة إب، تحت شعار "جمعة رفض الانقلاب"، مؤكدين رفضهم ما سمي ب"الإعلان الدستوري" الذي أعلنه الحوثيون الجمعة الماضية وحلوا بموجبه البرلمان وشكلوا مجلسين رئاسي ووطني. كما أكد المحتشدون تمسكهم بما أسموها "الشرعية الدستورية"، التي يمثلها الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته للبرلمان في 22 يناير الماضي. وثمن شباب الثورة موقف دول الخليج الرافض لما يصفونه ب"انقلاب الحوثيين"، مطالبين بمزيد من الخطوات العملية الداعمة للشعب اليمني. ويسعى مجلس التعاون الخليجي ودول أعضاء في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يدين "انقلاب "جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة في اليمن. وقالت قناة "الجزيرة" الإخبارية القطرية، إن مشروع القرار المقدم من هذه الدول يطالب جماعة الحوثي بسحب مسلحيها من مؤسسات الدولة ومن العاصمة والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها. وأعلن شباب الثورة عن تنظيم مسيرة حاشدة غدا السبت في المحافظة للتأكيد على استمرار الثورة، ورفض ما وصفوه ب"انقلاب الحوثي"، وللمطالبة استعادة الدولة. وفي محافظة تعز المجاورة، احتشد آلاف في ساحة الحرية وسط المدينة لاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير ورفضا لما وصفوه ب "انقلاب الحوثي". وأكد خطيب الجمعة مهيوب الشرعبي على أن "ثورة 11 من فبراير ثورة لكل الشعب وما يميزها في هذا العام هي توحد كل الشعب تحت رايتها رفضا لما سماه "الانقلاب". وشكر الخطيب دول الخليج على مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن لإدانة ما قام به الحوثيين، وطالب من قبائل اليمن التي وقفت إلى جانب "ثورة 11 فبراير" الوقوف إلى جانب الثورة ضد "الانقلاب الحوثي". وفي محافظة الحديدة غرب البلاد، تظاهر الآلاف عقب أداء صلاة الجمعة مرددين شعارات مناهضة للحوثيين ومطالبين بخروج مسلحيهم من المدينة. وأدى المحتجون صلاة الجمعة في شارع الثورة بعد احتلال الحوثيين لساحة التغيير التي كان المحتجون يقصدونها للتعبير عن مطالبهم ومواقفهم الاحتجاجية. وندد المحتشدون بما قالوا إنها انتهاكات الحوثيين بحق شباب الثورة. شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء، مظاهرات لأنصار جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي"، وأخرى لمعارضين للجماعة، وذلك إحياء للذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير/ شباط 2011، والتي بموجبها ترك الرئيس السابق على عبد الله صالح السلطة. وأعلنت ما يسمى "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستوريا"، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.