يعقد وزراء خارجية دول الخليج، السبت القادم، بالعاصمة السعودية الرياض، اجتماعا لمناقشة الأوضاع في اليمن، بحسب ما أفات صحيفة سعودية. وفي حال عقد الاجتماع سيكون الثاني الذي يعقد خلال شهر بسبب الأوضاع في اليمن. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مسؤول خليجي "لم تسمه" القول إن التنسيق جار لصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع في اليمن سيعلن السبت المقبل على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المجلس. وبين أن الموقف يتجاوز سحب البعثات الدبلوماسية، إلا أنه بين أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتحرك عسكريا لحماية مصالحها في اليمن، بعد حالة الانقلاب على الشرعية وعزل المتمردين الحوثيين الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي وحكومته. ولم يوضح المسؤول طبيعة هذا الموقف الصارم. وحمل المسؤول إيران مسؤولية الفوضى التي يشهدها اليمن من خلال تحريك جماعة «أنصار الله» الحوثية للإمساك بزمام السلطة. ولم يتم الإعلان بشكل رسمي عن عقد الاجتماع حتى عصر اليوم. وفي حال عقد الاجتماع سيكون الثاني الذي يعقد خلال شهر بسبب الأوضاع في اليمن. وسبق أن عقد وزراء خارجية دول الخليج في 20 يناير/كانون الثاني الماضي بالرياض اجتماعا استثنائيا لمناقشة الأوضاع في اليمن، في أعقاب اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة "أنصار الله"، التي قالت إنها سيطرت على قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء آنذاك. ودعا مجلس التعاون الخليجي آنذاك، لحوثيين إلى مغادرة القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء، واعلن دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي و"ندد بالانقلاب على الشرعية من قبل الحوثيين". وكانت اللجنة الثورية، التي يرأسها محمد الحوثي، أعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء، يوم الجمعة الماضي، ما أسمته "إعلانا دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومة انتقالية. وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.