طرابلس: شكك مسئولون بالمجلس الوطني الانتقالي الخميس في صحة ما تردد عن عرض سيف الإسلام القذافي ورئيس جهاز المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي الهاربين، تسليم نفسيهما للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال مسئول مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إنه يعتقد أن محاولة نجل القذافي ومدير المخابرات السابق الإيحاء برغبتهما في الاستسلام، مجرد حيلة لإطالة الوقت والحصول على مساحة زمنية للهرب إلى خارج ليبيا
وأضاف المسئول أن كلا من سيف الإسلام والسنوسي يعلمان جيدا أن السلطات الليبية الجديدة ستطالب بمحاكمتهما على الأراضي الليبية، مؤكدا أنها حيلة لكسب الوقت
الى ذلك ، قالت الصحيفة أن المجلس الوطني الانتقالي أرسل وفدا رسميا إلى الجزائر، لتقديم طلب رسمي لتسليم عائلة القذافي تمهيدا لمحاكمة أفرادها بتهمة فساد مالي وسياسي واستغلال النفوذ
وفي تلك الأثناء، ردت الجزائر علي طلب المجلس الانتقالي بالتأكيد علي حصول عائلة القذافي على عرض بمنحها حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان للسيدات والذكور دون سن ال18، مما يستثني أبناءه الآخرين محمد وهانيبال
بدوره، نفي عبد الحميد بوزهير سفير الجزائر في طرابلس تلقي حكومة بلاده أي طلب بخصوص تسليم عائلة القذافي، مؤكدا تعامل بلاده مع أي طلب فور وصوله دون الكشف عن مصيره
وكشفت مصادر ليبية مقربة من عائلة القذافي ل"الشرق الأوسط" عن عزم العائلة التوجه إلي جنوب أفريقيا خلال أيام، على أن ينضم إليها لاحقا الساعدي المقيم حاليا في النيجر
وأوضحت الصحيفة أن عائلة القذافي ستعتذر عن قبول حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان بسبب رغبتها في اللجوء لجنوب افريقيا، خاصة بعد ورود أنباء عن نقل العقيد الراحل كميات ضخمة من الذهب والأموال السائلة إليها قبل سقوط طرابلس في أيدي الثوار