أكدت مصادر ليبية أن السلطات الجزائرية أبلغت الوفد الليبي أن عائلة العقيد المقتول معمر القذافي حصلت بالفعل على عرض بمنحها حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان. ويشترط هذا العرض عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي للاجئي عائلة القذافي، كما أشارت المصادر -التي وصفتها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بالمطلعة- أن هذا العرض قاصر فقط على السيدات والذكور دون سن 18، مما يعني أن شموله لصفية زوجة القذافي وابنته عائشة وأحفاده فقط، لكنه يستثني أبناءه الآخرين محمد وهانيبال. يأتي هذا في الوقت الذي أشار فيه المستشار مصطفى عبد الجليل -رئيس المجلس الانتقالي الليبي- إلى اعتزام المجلس طلب تسليم عائلة القذافي من الجزائر. فيما أوضحت مصادر ليبية مقربة من عائلة القذافي أنه من الأرجح أن تعتذر عائلة القذافي عن قبول حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عائلة القذافي ربما تتجه خلال أيام إلى جنوب إفريقيا، على أن ينضم إليها لاحقا الساعدي -نجل للقذافي- المقيم حاليا في النيجر، مشيرة إلى أن اختيار جنوب إفريقيا يرجع للرغبة في لمّ شمل العائلة وعدم تشتتها مجددا، إضافة إلى العلاقات الشخصية الوطيدة التي كثيرا ما جمعت القذافي مع حليفه جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا.