استقبلت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة خارجية المصرية نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري، وفدا أمريكيا برئاسة ديبورا ليه رئيسة التحالف الدولي لحماية الآثار. وذكرت الخارجية المصرية اليوم الخميس في بيانا له، "أن هذا اللقاء يأتى انطلاقا من الأهمية التي توليها وزارة الخارجية لحماية التراث الثقافي والتاريخي المصري العربي ومواجهة تفشي ظاهرة تهريب الآثار والتجارة فيها وعلاقتها بتمويل الأنشطة الإجرامية المختلفة ومن بينها التنظيمات الإرهابية"، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. حضر اللقاء من الجانب المصري السفيرة ألفت فرح، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية ومنسق عام المؤتمر، ومن الجانب الأمريكي آت سيلى نائبة رئيس معهد الشرق الأوسط بالولايات المتحدةالأمريكية باعتباره أحد الجهات المعنية بدعم الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تهريب الآثار. وتناول اللقاء الترتيبات الخاصة بالتحضير لعقد المؤتمر الدولي الذي تستضيفه مصر خلال شهر مايو القادم تحت رعاية كل من وزارتي الخارجية والآثار وبمشاركة الأممالمتحدة ممثلةً في منظمة اليونسكو بُغية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لدعم الدول التي تعاني من نهب ممنهج لتراثها الثقافي والتاريخي خاصة في منطقة الشرق الأوسط من خلال مشاركة الجهات المعنية بكيفية مواجهة أزمة تهريب الآثار بما في ذلك الجهات الأكاديمية والقانونية وخبراء الآثار والاقتصاد من أجل وضع خريطة للمناطق الآثرية التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة خاصةً خلال الأعوام الأخيرة وتحديد التداعيات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة المترتبة على ذلك بما فيها إمكانية وصول عائدات تجارة الآثار المهربة إلى الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية. كما تركز اللقاء على أوجه التعاون الثنائي القائمة في هذا المجال بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، حيث أثنت المسئولة الأمريكية على الجهود التي تبذلها وزارتا الخارجية والآثار من خلال السفارة المصرية في واشنطن وبالتعاون مع التحالف الدولي لحماية الآثار للحد من عرض الآثار المصرية المهربة في صالات المزادات الأمريكية، فضلاً عن المفاوضات الجارية بين البلدين للتوصل إلى مذكرة تفاهم في هذا الصدد. ومن المقرر، أن يلتقي الوفد الأمريكي أيضا خلال زيارته الحالية إلى مصر والتى تستمر حتى بعد غد السبت مع كل من وزيري الآثار والسياحة لبحث الإجراءات الخاصة بالإعداد للمؤتمر المقترح بالإضافة إلى سبل دفع وتعزيز السياحة الثقافية في مصر.