أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، القصف العشوائي لمدينة مدينة "ديبالتسيفو"، شرقي أوكرانيا، داعيا قوات الجيش الأوكراني والمتمردين إلي التحرك فورا بمواقعهم العسكرية بعيدا عن المناطق المدنية. ولقي 18 انفصاليا مواليا لروسيا، و4 جنود أوكرانيين مصرعهم، في اشتباكات وقعت خلال ال24 ساعة الأخيرة، بين الجيش الأوكراني والانفصاليين شرقي البلاد. وأفاد بيان صادر عن مركز مكافحة الإرهاب، المسئول عن إدارة العمليات العسكرية ضد الانفصاليين شرقي أوكرانيا، أن الانفصاليين شنوا 42 هجوما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على عدة بلدات بينها "ديبالتسيفو"، حيث سقطت قذيفة على إحدى المستشفيات، في مدينة دونيتسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون، ما أدى إلى مصرع 4 أشخاص على الأقل، ويتهم كل من الجيش الأوكراني والانفصاليون الآخر بشأن إطلاق القذيفة. وأعرب بان كي مون، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه استيفان دوغريك، في وقت متأخر مساء الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء الوضع في شرقي أوكرانيا، وخاصة محنة المدنيين المحاصرين بدون الخدمات الأساسية في مدينة "ديبالتسيفو". وقال بان كي مون في بيانه "إن هجمات المتمردين تتواصل، بينما يموت المدنيون كل يوم". وأكد أمين عام الأممالمتحدة وقوفه مع الآخرين في المجتمع الدولي لدعم الاقتراح المقدم من رئيس مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بإعلان هدنة مؤقتة من شأنها أن تسمح بالإخلاء الفوري للمدنيين من "ديبالتسيفو". وعلق قائلا "هذا الاقتراح يمكن أن يتحقق على أرض الواقع من خلال التفاوض بحسن نية فقط". وأكد مجددا علي دعوته لوقف إطلاق النار المستدام وعلي ضرورة التحرك الدبلوماسي والسياسي بشكل فوري، وقال إن الموقعين علي اتفاقات مينسك، والمجتمع الدولي ينبغي عليهم تحمل مسؤولياتهم لضمان أن ينتهي هذا الصراع، كما أكد مرة أخري علي استعداد الأممالمتحدة لمواصلة دعم توطيد عملية سياسة مستدامة. ووقعت الحكومة الأوكرانية بروتوكولًا للتهدئة، مع الانفصاليين، في "مينسك" عاصمة بيلاروسيا في سبتمبر من العام الماضي، وأبرز نقاطه الوقف الفوري لاستخدام السلاح، تحت رقابة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي كلفت أيضًا بالإشراف على الحدود الأوكرانية الروسية، وتشكيل مساحات آمنة في تلك المناطق الحدودية، وإخلاء الأراضي الأوكرانية من "الأسلحة، والمرتزقة، والتشكيلات المسلحة غير الشرعية.