قال الشيخ عبدالله سلامة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتورنية بمشيخة الأزهر الشريف، إن هناك أداب للدعاء يجب على العبدأن يتبعها، أولها أن يكون على طهارة قبل الشروع في الدعاء، وأن يستقبل القبلة، وأن يرفع يديه لله عز وجل كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح «سلامة» خلال استضافته ببرنامج «يوم سعيد» المُذاع عبر قناة «المحور»، أنه أيضًا من أداب الدعاء الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل وبعد الدعاء، لأن كل ما يُقال بين الصلاة عليه مستجابة كرامةً له، مُضيفًا أنه من المستحب أن يدعو العبدربه وقت السحر، إذ أنه إذا رفع العبديديه لربه، فالله يستحي أن يردهما. وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتورنية، أن الله عز وجل قال «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»، كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدوني، والرسول قال «إن الدعاء هو العبادة»، فالدعاء ذاته عبادة، على المسلم أن يتذكر دائمًا أن الله عند ظن عبده به، وعليه أن ينظر إلى مدى حُسن طنه بربه، وعلى قدر هذا الظن سيُعطيه، كما نوه فضيلة الشيخ إلى الحديث الشريف: «إن العبدليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن القضاء لا يرده إلا الدعاء، وإن الدعاء مع القضاء يعتلجان إلى يوم القيامة، وإن البر يزيد في العمر»، أي أن الإنسان يدعه بأمر فيخرج من فمه وقلبه ويصعد للسماء في نفس الوقت الذي ينزل فيه بلاء معين عليه فيتدافع الدعاء مع القدر، وكل هذا مقدر مسبقًا عند الله عز وجل. وأشار أيضًا عضور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى الحديث الشريف «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها»، وعلى المسلم أن يعلم تمامًا أنه لطالما رفع يديه إلى الله عز وجل فسيستجيب له، ولكن ليس شرط أن يُعطيه ما تمنى، إذ أنه قد يرى العبدأن فيه هذا الأمر خيرًا كثيرًا بالعرغم من أنه عين الشر، متابعًا أن الله يحب البساطة في الدعاء وعدم التكلف.