أدان الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، القصف الصاروخي الذي شهدته، أمس مدينة ماريوبول، جنوب شرقي أوكرانيا، والذي أوقع عشرات القتلى، معتبرًا أن استهداف الهجوم لمنطقة تضم مدنيين يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. كما أدان "كي مون" في بيان صادر عن الأمانة العامة، قرار الانفصاليين الموالين لروسيا بخرق وقف إطلاق النار من "جانب واحد"، وادعائهم الحق في مزيد من الأراضي، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا للتعهدات التي يكفلها "بروتوكول مينسك". ودعا "كي مون" جميع الأطراف إلى بذل مزيد من الجهود لضمان وقف إطلاق النار مجددًا، مشيرًا أن وحدة الأراضي الأوكرانية، وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد، متعلق بالتطورات على الحدود. فيما أعلن المندوب البريطاني الدائم في الأممالمتحدة، "مارك ليال كرانت"، أن مجلس الأمن لم يتمكن من إصدار بيان يدين هجوم "ماريوبول" بسبب عرقلة روسيا لذلك. وأسفر الهجوم الذي شهدته المدينة المطلة على بحر آزوف، والتي تبعد عن الحدود الروسية الأوكرانية حوالي 60 كيلو مترًا، عن مقتل 30 شخصًا على الأقل، وإصابة حوالي 100 آخرين بجروح. و حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، "ينس شتولتنبرج"، موسكو على "وقف زعزعة استقرار أوكرانيا، ووقف مد الانفصاليين، الذين شاركوا في هجوم شرقي أوكرانيا بالمساعدات السياسية والمالية". وقال "شتولتنبرج"، في بيان صحفي، "اكتشفنا تواجد القوات الروسية في شرق أوكرانيا منذ عدة أشهر، فضلًا عن زيادة كبيرة من المعدات الثقيلة الروسية مثل الدبابات والمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة". جدير بالذكر أن الحكومة الأوكرانية وقعت مع الانفصاليين بروتوكولًا للتهدئة في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، في أيلول/سبتمبر 2014، كان من أبرز نقاطه الوقف الفوري لاستخدام السلاح، وتأمين الرقابة في هذا الإطار من جانب منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي كلفت أيضًا بالرقابة على الحدود الأوكرانية الروسية، وتشكيل مساحات آمنة في تلك المناطق الحدودية، وإخلاء الأراضي الأوكرانية من "الأسلحة، والمرتزقة، والتشكيلات المسلحة غير الشرعية".