ألمح حسن نصرالله الأمين العام ل"حزب الله" إلى أن سوريا غير راضية عن علاقة حزبه مع حركة المقاومة الإسلامية حماس. ووصف نصر الله علاقة حزبه مع حركة "حماس"، بأنها "إيجابية"، ومؤكداً المضي فيها وفق رؤية إستراتيجية، لكنه قال إن "نهج الحزب مع "حماس" لا يرضي بعض حلفائنا"، موضحا أن ما بين "حماس" وسوريا لا يزال صعباً. وكشف نصرالله - في مقابلة مع قناة "الميادين" التليفزيونية لم تذع بعد ولكن نشرت صحيفة "السفير" اللبنانية المقربة من الحزب أجزاء منها، عن أن دولة معنية بالملف السوري أبلغت الروس إنها أصبحت مستعدة للقبول بكل شيء في سوريا، بما في ذلك بقاء النظام، لكن طلبها الوحيد هو إبعاد الرئيس بشار الأسد عن السلطة، وأنها لا تمانع في أن يأتي من بعده رئيس ينتمي الى الطائفة ذاتها. وأوضح نصرالله أنه سبق له أن التقى، الى جانب المعارض السوري هيثم المنّاع، عدداً من المعارضين الآخرين، في إطار سعيه إلى المساهمة في حل سياسي للأزمة السورية. وفيما يخص الاستحقاق الرئاسي اللبناني، كرر نصرالله دعمه للعماد ميشال عون، مشيراً إلى أن أي كلام في هذا الاستحقاق يجب أن يكون مع "الجنرال".. وشجع نصرالله الحوار بين "التيار الوطني الحر" بزعامة عون و "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع. وتطرق نصرالله بإيجابية بالغة الى الحوار مع "تيار المستقبل"، وسجل لرئيس التيار سعد الحريري انه ذهب الى الحوار برغم اعتراضات بعض الصقور في تياره. ولفت نصرالله الانتباه الى ان من بين ثمرات الحوار تخفيف التوترات الميدانية والمذهبية، وهذا ما تبين من خلال طريقة التعامل مع جريمة الاعتداء على جبل محسن، حيث أظهرت جميع الاطراف قدرا عاليا من ضبط النفس، وقال: لو لم يكن هناك حوار، لكان رد الفعل قد اختلف. وقال نصرالله في المقابلة: "إن "حزب الله" ليس مستنزَفاً عسكرياً في سوريا، كما يظن العدو الاسرائيلي، مؤكدا المقاومة في جهوزية تامة على جبهة الجنوب، وهي مستعدة لمواجهة أي احتمال، لافتا الانتباه الى أن جزءاً أساسياً من المقاومة متفرّغ بشكل تام لهذه الجبهة. وسمّى نصرالله دولة إقليمية نافذة تقف وراء ظاهرة "داعش"، مشيراً الى أن هذه الدولة متورطة مع "داعش" في سوريا والعراق، لكنها تعاني الآن من أزمة بفعل موقفها - حسب قوله.