قريباً.. بدء تشغيل أول طلمبة مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية تعمير الصحراء في مصر سهل بفضل "الخزان النوبي" والشمس شركة مصرية تنجح في إنشاء قرية كاملة بالواحات دون مد خطوط الكهرباء زهران: مصر من أفضل دول العالم في تشجيع الشباب على الابتكار صناعة التكنولوجيا.. هى السبيل الوحيد لحل أزمة الطاقة في مصر، وذلك عن طريق تطوير صناعة الطاقة الشمسية، لأن هذه المصادر نظيفة ولا تلوث البيئة، وتصدير هذه الحلول عالمياً قد يدر دخلاً قومياً. هذا ما أكده المهندس أحمد زهران المدير التنفيذي لمشروع "كرم" للطاقة الشمسية خلال ندوة "ابتكارات مصرية في مجال الطاقة المتجددة" والتي نظمها نوادي علوم الأهرام بالمؤسسة، مشيراً إلى أن مصر من أفضل دول العالم في مجال البحث العلمي والتطوير "RND"، فعلى الرغم من الأزمات التي تمر بها الدولة، إلا أن هناك العديد من الهيئات البحثية التي تنمي عقول الشباب وتدفعهم نحو الابتكار. ضح مياه الآبار أوضح زهران أن شركة الكرم للطاقة الشمسية متخصصة في ضخ مياه الآبار العميقة للتوسع في الزراعة الصحراوية القائمة على مياه الآبار باستخدام الطاقة الشمسية دون الحاجة لمد شبكات الكهرباء لتلك المناطق، مشيراً إلى أن الواحات أول منطقة بدأت بها الشركة. وأكد أن الكرم للطاقة الشمسية نجحت في ضخ مياه الآبار من عمق يصل إلى 1000 متر في باطن الأرض، بطاقة من 500 – 600 كيلو وات، وذلك بطريقتين، ضخ المياه لخزان كبير مفتوح يحتوي على بعض المعادن مثل، الحديد لمعالجة المياه قبل استخدامها في الري. والطريقة الثانية، تعتمد على الري بضخ المياه مباشرة من البئر إلى الأرض الزراعية، مشيراً إلى أنه في أخر شهر فبراير القادم ستقوم الشركة بتشغيل أول طلمبة مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية والديزل معاً في الوطن العربي. القرية الشمسية أفاد زهران بأن شركة "الكرم" للطاقة الشمسية نجحت في بناء قرية كاملة في الواحات دون الحاجة لمد خطوط الكهرباء والصرف الصحي والمياه، على مساحة 4 فدان، تعمل بالكامل بطاقة 74 كيلو وات يتم استخراجها من 16 محطة طاقة شمسية سقفية لتقليل التكلفة والوصول لمستوى عالي بمكونات من الطبيعة بالأساس. فبدلاً من شراء الطوب والأسمنت، قامت ببناء القرية اعتماداً على مواد بناء 85% منها من الحجر والطفل - الذي يستغنى عنه الفلاحين عند تجهيز الأرض للزراعة كمخلفات - وبالتالي نجحت الشركة في توفير تكلفة شراء الطوب والأسمنت واستغلالها في بناء محطات الطاقة الشمسية التي تعتمد بالكامل على البطاريات بما يسمى "الاقتصاد الإبداعي". وأشار زهران إلى أن احتياجات هذه القرية من الطاقة أقل من مثيلاتها. تعمير الصحراء أشاد زهران بما تتمتع به مصر من مزايا متعددة تسمح لها بالتوسع في الصحراء دون الحاجة لمد خطوط الكهرباء والصرف الصحي والمياه، مشيراً إلى أنها تقع على الحزام الشمسي وهو أفضل الأماكن في العالم كمورد للطاقة الشمسية. كما أن بها أكبر خزان جوفي في العالم "الخزان النوبي"، بالإضافة إلى السواحل الطويلة مثل البحر الأحمر والمتوسط - أي مصادر أخرى للمياه - بجانب المياه الجوفية، وكلها مقومات لإنشاء مدن مصرية مستقلة تماماً من ناحية الخدمات وتتيح التوسع الأفقي في الصحراء بتكلفة قليلة جداً وبعيدة عن الأماكن الحضارية الأساسية. كفاءة الطاقة أكد زهران أن كفاءة الطاقة في مصر لن تتحقق بسبب عدم قدرة المجتمع على دفع الدعم وترشيد الاستهلاك، مما يؤدي لظهور صناعات وشركات واندثار أخرى. وأفاد بأن فجوة الطاقة في مصر فرصة ذهبية لها لتكون من أحسن دول العالم في تطوير الطاقة وتصدير الحلول للخارج. وأشاد بنتائج خطة الحكومة لشراء الكيلو وات/ساعة بجنيه من الشركات لتوفير 4000 ميجا وات من الطاقة سنوياً، فعلى عكس المتوقع تقدمت الكثير من الشركات المصرية لبيع الكهرباء، حيث يغطي حجم الطلبات 14 آلاف ميجا وات، مؤكداً أنها فرصة لا تعوض لكفاءة الطاقة. صناعة التكنولوجيا في مصر أكد زهران على أهمية صناعة شركات وطنية للطاقة الشمسية لمنافسة الأجنبية مع الأخذ في الاعتبار وجود استراتيجية كاملة تعمل على توطين تكنولوجيا الطاقة في مصر وتقديم الحلول على مستوي العالم. ولفت إلى أن الحكومة بدِأت بالفعل في تنفيذ ذلك، حيث تم قبول 80 شركة مصرية لتنفيذ مشاريع الطاقة. وقال زهران أن الكرم للطاقة الشمسية أصبحت أكبر شركة في مصر تعمل في مجال الطاقة الشمسية في الأماكن البعيدة عن شبكة الكهرباء. وأوضح أنها تأسست في عام 2011 برأس مال 65 ألف جنيه وبطاقة بشرية 4 أفراد فقط، مشيراً إلى أن رأس مالها وصل الآن إلى 12 مليون جنيه بطاقة بشرية 30 فرداً، وبعد شهر ستصبح 48 فرداً. وأضاف زهران: "هدفنا أن نكون إحدى المؤسسات التي توفر الإنتاج المعرفي في مصر وتوفير فرص عمل حقيقية تشرع لتدريب الشباب على صناعة التكنولوجيا والقدرة على العمل في أي مكان".