طهران: كشفت مصادر إيرانية مطلعة أن الرئيس محمود أحمدي نجاد يعتزم إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي وعدد من المسئولين الاخرين ، فيما رجحت مصادر وقوف صهره اسفنديار مشائي وراء هذه الاقالات. ونقلت قناة "العربية" عن مصادر وصفت بالمطلعة ،دون الكشف عن هوتيها ، "أن خلافا شديد دب بين أحمدي نجاد ومصلحي حول طريقة إدارة الملف الأمني، وتدخل نجاد المباشر والمستمر في شئون الوزارة دون علم الوزير، وأيضا بسبب طريقة إقالة وزير الخارجية السابق منوشهر متكي". وقالت المصادر إن الرئيس عرض الحقيبة على قائد الباسيج السابق حسين طائب الذي يتولى حالياً منصب نائب القائد العام للحرس الثوري للشئون الأمنية. وترجح بعض المصادر أن يعزل الرئيس وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، ووزراء الدفاع أحمد وحيدي، والصحة مرضية دستجردي، والرفاه الاجتماعي صادق محصولي، والتجارة مسعود كاظمي، لأنهم انتقدوا في اجتماع الحكومة طريقة عزل متكي التي أثارت جدلا داخليا حادا في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها إيران خصوصا بعد تطبيق خطة رفع الدعم الحكومي عن السلع الحياتية، والحاجة إلى تمتين الجبهة الداخلية في مواجهة استحقاقات خارجية. وكان أحمدي نجاد أقال يوم 13 من هذا الشهر وزير الخارجية السابق منوشهر متكي أثناء زيارته للسنغال في مهمة رسمية، ما أثار سجالا حاد بين متكي والرئيس حول طريقة إقالته، واعتبر متكي قرار عزله بأنه"مهين ومخالف للتعاليم الإسلامية". وأشارت أوساط مطلعة في إيران عن دور إسفنديار مشائي، وهو نسيب الرئيس، في قرارات أحمدي نجاد الأخيرة بعزل بعض المسئولين والموظفين الحكوميين من مناصبهم واستقدام آخرين كما حصل مع رئيس المنظمة الوطنية للشباب في إيران مهرداد بذرباش الذي أقيل الأسبوع الماضي على نحو مفاجئ دون معرفة الأسباب رغم أنه من الموالين لأحمدي نجاد. ويرى مراقبون ان هذه الاقالات تكشف عزم نجاد إحداث عدد من التغييرات الوظيفية المفاجئة التي تعكس رغبته في إدارة الحكومة مستعينا باسفنديار مشائي لتهيئته للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتصفية منتقديه برغم كل الانتقادات من الحلفاء الذين وصفوا أسلوب أحمدي نجاد بالقبلي والمتعجرف.