احتفاظك بتفاؤلك ونظرتك الإيجابية للحياة لا يعينك فحسب على تحمل مشاق الحياة، بل يقوي قلبك، فقد توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بنظرة متفائلة للحياة يتمتعون بصحة قلب أفضل وأوعية دموية قوية، مقارنة بالمتشائمين، فالتفاؤل يعمل على تعزيز الصحة العامة ليصبح تأثيرها الإيجابي الأكبر على القلب. وقالت روزالبا هرنانديز أستاذ الطب النفسي بجامعة "ألينوي" والمؤلف الرئيسي، إن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من التفاؤل تتراجع بينهم بمعدل مرتين فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة مع نظرائهم الأكثر تشاؤماً، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضافت هرنانديز أن العلاقة لا تزال كبيرة بين التفاؤل والصحة الجيدة، حتى بعد الأخذ في الاعتبار الخصائص الاجتماعية، الديموجرافية، فضلاً عن الصحة العقلية. وكانت الدراسة قد تناولت الإرتباط بين التفاؤل وصحة القلب بين أكثر من 5,100 شخص من كبار السن، حيث أجرت تقييماً لصحة القلب والأوعية الدموية بين المشاركين باستخدام 7 مقاييس، ضغط الدم، مؤشر كتلة الجسم، مستوى البلازما والجلوكوز، مستويات الكوليسترول في الدم، فضلاً عن المدخول الغذائي والنشاط البدني وتعاطي التبغ، في الوقت الذي أكملوا فيه استبيانات لتقييم صحتهم العقلية، ومستويات التفاؤل والصحة البدنية. وأوضحت المتابعة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الصحة والسلوك ومراجعة السياسة"، أن الأشخاص الذين تمتعوا بنظرة متفائلة للحياة كانوا أقل عرضة بمعدل مرتين للإصابة باعتلال الصحة خاصة القلب والأوعية الدموية، مقارنة بنحو 55% بين المتشائمين الذين كانوا أكثر عرضة لمشكلات صحية.