أعلن تنظيم "داعش" تأييده لهجوم باريس الإرهابي، الذي استهدف قبل يومين مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس، ما أدى لمقتل 12 شخصاً بينهم شرطيان، بحسب إحصائية فرنسية رسمية. وأوردت إذاعة البيان التابعة ل"داعش" والتي تبث من مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في العراق، خبراً في مطلع نشرتها مساء أمس الخميس، "قام جهاديون أبطال بقتل 12 صحفيا وجرحوا أكثر من 10 آخرين يعملون في صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية وذلك نصرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم"، وفق مراسل الأناضول. وأضافت الإذاعة في نشرتها، التي تابعها مراسل "الأناضول"، إلى أن الصحيفة المذكورة "لطالما تعرضت لشخص الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه منذ عام 2003 وكان من ضمن هؤلاء القتلى رسامي الكاريكاتير الذين يسخرون من الإسلام". وبحسب رصد مراسل "الأناضول"، فإن "داعش" ومؤيديه عادة ما يسارعون في تبني عمليات وهجمات ضد القوات الحكومية في كل من سورياوالعراق، اللتين يسيطر التنظيم على مساحات واسعة فيهما، أو حتى خارجهما. إلا أن الخبر المقتضب الذي أوردته الإذاعة أيد العملية لكن دون أن ينسبها للتنظيم أو لعناصره، حيث وصف المنفذين فقط ب"الجهاديون الأبطال" في حين أن "داعش" يفضل وصف عناصره عادة ب"أسود أو آساد الدولة الإسلامية" أو "المجاهدين". وكان زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي والناطق باسمه أبو محمد العدناني وأعضاء أجانب في التنظيم بينهم فرنسيون وجهوا خلال الأشهر الماضية عدداً من الرسائل الصوتية والمرئية يحرضون فيها على شن هجمات ضد دول التحالف الدولي الذي يضم فرنسا إلى جانب دول عربية وغربية أخرى، ويشن غارات على مواقع التنظيم في كل من سورياوالعراق منذ أكثر من 4 أشهر. ولم يتسنّ التأكد من صحة النشرة الصوتية التي تمتداول تسجيلا لها على مواقع لمؤيدين ل"داعش" على شبكات التواصل الاجتماعي، كما لا يتسنى التأكد مما ورد فيها من التنظيم بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام. وأمس الأول الأربعاء، قتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة و4 من رسامي الكاريكاتير، وأصيب قرابة 20 آخرين، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، صباح أمس الخميس، أن أحد المشتبه بهم الثلاثة في ارتكاب الهجوم على "شارلي إيبدو"، سلم نفسه للشرطة. ووفقا للأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية، فإن المشتبه به يبلغ من العمر 18 عاما، وسلم نفسه في حدود الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش مساء الأربعاء، في قسم للشرطة في مدينة شارلفيل- ميزيير شمال شرقي فرنسا. وأعلنت الشرطة الفرنسية أن المشتبه بهما الآخرين اللذين لا يزال البحث جارٍ عنهما حتى صباح اليوم الجمعة، هما الشقيقان الفرنسيان من أصول جزائرية، سعيد كواشي، وشريف كواشي، ونشرت صورتيهما، ودعت كل من يراهما أو يعرف مكانهما، إلى إبلاغ الشرطة. وكان الرئيس الفرنسي، قد أعلن في التصريحات ألتي أدلى بها مساء الأربعاء، الحداد ليوم (الخميس)، مع تنكيس الأعلام للنصف لمدة ثلاثة أيام في كافة أنحاء البلاد.