ندد الائتلاف السوري المعارض، بالهجوم الذي استهدف أمس الأربعاء مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة في باريس، ما أدى لمقتل 12 شخصاً بينهم شرطيان، بحسب مصادر فرنسية رسمية. وفي بيان أصدره، ووصل وكالة "الأناضول" الاخبارية نسخة منه، اليوم الخميس، ندد سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف ب"الهجوم الإرهابي" الذي استهدف "شارلي إيبدو" معلناً تضامنه مع عائلات الضحايا، وقال: "إن العالم اليوم بحاجة إلى التوحد تحت ظل الإنسانية والوقوف بحزم ضد كل أنواع الإرهاب والإجرام، وهذا ما يدركه السوريون جيداً". وأمس الأربعاء، قتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة و4 من رسامي الكاريكاتير، وأصيب قرابة 20 آخرين، في هجوم استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية. وأضاف البيان أن الشعب السوري بكل مكوناته "يدرك بوضوح بشاعة الأعمال الإرهابية والإجرامية، وخاصة تلك التي تستهدف المدنيين وتسعى للمساس بالاستقرار والأمن من أجل تحقيق أهداف سياسية(...)، ونحن على ثقة تامة بأن الشعب الفرنسي أهل لمواجهة هذه الجرائم وجلب منفذيها للعدالة". بدوره تجاهل النظام السوري التعليق على هجوم باريس أو اتخاذ موقف رسمي تجاهه حتى الساعة(8.30)تغ، وانعكس الأمر على وسائل إعلامه حيث عنونت صحيفة "الثورة" الرسمية على صفحتها الأولى من عددها الصادر اليوم الخميس، "من نبض الحدث .. الإرهاب إلى باريس «سر».. ودعمه مستمر!!". وقال كاتب زاوية الرأي تحت العنوان المذكور في واحدة من ثلاث صحف رسمية كبرى ناطقة باسم النظام "مقتل 12 شخصاً بإطلاق نار على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة.. هذا هو ملخص الخبر، وإذا كان الهجوم على الصحيفة إرهابياً كما قال الرئيس فرانسوا هولاند فإن الأمر يؤشر إلى المخاطر الجمّة التي سيخلقها ارتداد الإرهاب على عواصم الغرب فضلاً عن تصاعد ظاهرة العنف في المجتمعات الغربية، لأن تفشي هذا الطاعون القاتل سيؤدي إلى تعميم العنف والكراهية هناك". فيما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بنشر الخبر نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية بالإضافة إلى بعض ردود الأفعال الصادرة عن بعض العواصمالغربية والعربية على الحادث. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، صباح اليوم الخميس، أن أحد المشتبه بهم الثلاثة في ارتكاب الهجوم على "شارلي إيبدو"، سلم نفسه للشرطة. ووفقا للأخبار التي نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية، فإن المشتبه به يبلغ من العمر 18 عاما، وسلم نفسه في حدود الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش مساء أمس، في قسم للشرطة في مدينة شارلفيل- ميزيير شمال شرقي فرنسا. وأعلنت الشرطة الفرنسية أن المشتبه بهما الآخران اللذان لا يزال البحث جارٍ عنهما، هما الشقيقان الفرنسيان من أصول جزائرية، سعيد كواشي، وشريف كواشي، ونشرت صورتيهما، ودعت كل من يراهما أو يعرف مكانهما، إلى إبلاغ الشرطة. وكان الرئيس الفرنسي، قد أعلن في التصريحات ألتي أدلى بها مساء أمس، الحداد ليوم واحد اعتباراً من اليوم الخميس، مع تنكيس الأعلام للنصف لمدة ثلاثة أيام في كافة أنحاء البلاد.