كشف روائي مصري معارض، أن الهدف من تنظيم صالونات ثقافية، هو «خلق جبهة معارضة للنظام المصري الحالي». جاء ذلك خلال صالون ثقافي حمل عنوان «الحرية أم لقمة العيش.. اختيار المصريين الصعب»، أقيم مساء الخميس، في فيلا الناشط السياسي ممدوح حمزة، وسط القاهرة. وأضاف الطبيب والكاتب المصري، علاء الأسواني، أن «كل الأنظمة غير الديمقراطية في العالم الثالث، تفرض على شعوبها تلك المساومة - الاختيار بين الحرية ولقمة العيش -». ومضى قائلا، «لأن تلك الشعوب لم تحصل على جرعات كافية من الديمقراطية، سرعان ما تخضع لمساومة النظام وتميل للقمة العيش». ورأى الأسواني أن «أصحاب الفكر الثوري في مجتمعاتنا العربية، قلة تسبح ضد تيار عام يدافع عن الاستقرار المزعوم وسير عجلة الإنتاج، وهو الوضع المختلف تماما لدى الشعوب الغربية، التي لا تقبل أبدا تعطيل الحريات أو جزء منها تحت أي ظرف». وتابع «لذلك نسعى من خلال الصالونات الثقافية لتوعية الرأي العام بحقيقة الأمور، ما يسهل علينا تكوين جبهة معارضة». وأوضح الروائي المصري أن مصر «لم تشهد تغييرا حقيقيا في النظام الحاكم منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن»، مضيفا «جماعات المصالح المحيطة بهذا النظام والمتشابكة مع جذوره لم تتغير». وعلى هامش الصالون، أكد الأسواني ل«الأناضول»، أنه مستمر في معارضة نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تماما كما عارض نظامي الرئيسين الأسبقين حسني مبارك، ومحمد مرسي والمجلس العسكري الذي حكم مصر في الفترة الانتقالية إبان الثورة. وأكد أحقية السيسي في أخذ فرصة كاملة في حكم البلاد، وهو ما لا يتنافى في رأيه مع معارضة أخطاء نظامه، رافضا وصفه ب«المعارض المتربص». وقال «كيف لي أن أنسى رفقاء الثورة ممن زج بهم في السجون لمجرد أنهم حملوا لافتات معارضة وتظاهروا بشكل سلمي». ومعلقا على دعوة السيسي لوحدة المصريين خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد الثلاثاء الماضي، قال الأسواني «انعدام العدالة هو الذي يفرق المصريين يا سيادة الرئيس». ودعا الكاتب المصري إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضرورة مراقبتها في ذات الوقت. وتابع «مساحة الحرية الإعلامية التي تركها لنا مبارك، وكنّا نفضح من خلالها تزوير الانتخابات لم تعد متاحة، لأن الإعلام المصري برمته أصبح يسير في اتجاه واحد وهو اتجاه السلطة». وفي وقت سابق من مساء يوم الخميس، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات بمصر، أيمن عباس، إن انتخابات مجلس النواب – البرلمان - ستبدأ يوم 21 مارس المقبل.