نظّمت الغرفة التجارية في قطاع غزة، يوم الاثنين، معرضاً للصور، بالتعاون مع مؤسسة بيت الصحافة ، تجسيداً لمعاناة الفلسطينيين التي عاشوها خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. وقال وليد الحصري، رئيس الغرفة التجارية، خلال مؤتمر عقد على هامش المعرض:" هذه الصور التي نستعرضها اليوم تعبّر عن معاناة الفلسطينيين الذين عايشوا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع". وذكر أن هذا المعرض جاء تذكيراً للعالم الخارجي بأن عملية إعادة إعمار قطاعغزة بشكل "حقيقي" لم تبدأ بعد، كما أن شروط الهدنة الموقّعة بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، في 26 أغسطس/ آب الماضي، بفتح المعابر التجارية لم تتحقق بعد. وطالب الحصري المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح كافة المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي. في السياق ذاته، قال مفيد الحسانية، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، الذي حل ضيفا على المعرض:" هذه الصور نقلت الكثير من تفاصيل الوجع الذي عاشه الفلسطينيين خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة". وقال الحساينة لوكالة "الأناضول" للأنباء:" ملف إعادة إعمار قطاع غزة، فهو الهم الفلسطيني الأول، فلا زال أكثر من 20 ألف شخص يعيشون داخل مراكز الإيواء". وذكر أن مواد البناء لا زالت تدخل قطاع غزة وفق الآلية السابقة، بحيث يدخل يومياً ما يقارب (1000) طن فقط، مشيراً إلى أن إعادة الاعمار الحقيقة تتطلب إدخال أكثر من (7000) آلاف طن يومياً. وأشار إلى الحكومة الفلسطينية لا زالت تفاوض منظمات دولية كي تزيد من كمية مواد البناء الواردة لغزة لتحسين عملية إعادة الإعمار. وغادر وفد حكومة الوفاق الفلسطينية، الجمعة الماضية قطاع غزة، إلى الضفة الغربية، عقب زيارة استمرت أربعة أيام. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزةاستمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أول أمس الخميس، إن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.