نظّم مصريون في العاصمة النمساوية فيينا، مساء الأحد، مظاهرة لدعم ما أسموه «الحراك الثوري» في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بمصر التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، فأن المظاهرة نظّمها المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، وأقيمت أمام دار أوبرا فيينا بمشاركة العشرات من الرجال والسيدات من أعضاء المجلس. وشملت المظاهرة معرضًا للصور بينها صور «شهداء» ثورة 25 يناير 2011 ، و«شهداء» فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى في 14 أغسطس 2013. ورفع المشاركون بها أعلام مصر وشارات رابعة وصورًا للرئيس المعزول، محمد مرسي، ورددوا أغاني وشعارات مؤيدة لما أسموه «الشرعية» ورافضة لما وصفوه ب«الانقلاب»، في إشارة إلى عزل الجيش المصري بمشاركة قوى سياسية ودينية مرسي في 3 يوليو 2013. وقال إبراهيم السيد، رئيس المجلس، في تصريحات ل«الأناضول»، إن المظاهرة تهدف إلى دعم وتشجيع الحراك الثوري الذي سينطلق في الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. وطالب السيد كل المصريين بضرورة الخروج في هذا اليوم من أجل حق الشهداء الذين قتلوا من أجل الحرية والحق، بينما يتمتع القتلة بالحرية خارج السجون، بعد أن حصل نظام مبارك على أحكام قضائية بالبراءة. وأكد أن المجلس مستمر في ثورته حتى يرحل ما اعتبره «انقلابًا» و«عودة الشرعية مرة أخرى»، في إشارة إلى نظام محمد مرسي. وفي ال 29 من نوفمبر الماضي، قضت محكمة مصرية ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، من الاتهامات الموجهة إليهم ب"التحريض على قتل المتظاهرين"، إبان ثورة يناير 2011. كما قضت المحكمة ذاتها بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة للرئيس الأسبق حسني مبارك ب«التحريض على قتل المتظاهرين»، وبرائته من تهمة «الفساد المالي عبر تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة»، وانقضاء دعوى اتهامه ونجليه علاء وجمال ب«التربح والحصول على رشوة» لمرور المدة القانونية لنظر الدعوى والمحددة بعشر سنوات. ومنذ تبرئة مبارك من قتل متظاهري ثورة يناير، خرجت العديد من الدعوات والمبادرات للتوحد مجددا خلف أهداف الثورة، إلا أن الخلافات حول عودة مرسي للحكم من عدمه وشكل المسار الديموقراطي، ومطالبات كل فصيل بالاعتذار عن أخطائه في حق الثورة، كان يحول دون التوصل إلى توافق حول أي من هذه الدعوات والمبادرات. إلا أنه أعلنت 20 حركة مصرية معارضة، الأحد، الدخول في مناقشات للاصطفاف الشعبي استعدادا للذكرى الرابعة لثورة يناير 2011. ومن أبرز الموقعين على دعوة الاصطفاف: كيان بيان القاهرة، وصحفيون ضد الانقلاب، وحركة دعم استقلال القضاء، وحركة شباب ضد الانقلاب، والتحالف الثوري لنساء مصر.