يرى العديد من اليمنيين العام المنصرم 2014 الأسوأ بين الأعوام الماضية في البلاد، لاسيما بعد أن وصلت الأمور في البلاد إلى حد الاقتتال الذي ذهب ضحيته الآلاف من الأبرياء، وغابت فيه الحكمة اليمنية، ووصل اليأس عند البعض إلى درجة القنوط. وإن كان اليمن يوصف سابقاً بالسعيد إلا أن العام المنصرم طبع بلون الدم القاني. فقد تمكن المتمردون الحوثيون من السيطرة على 8 محافظات بشكل كامل خلال عام 2014، فيما سيطروا بشكل جزئي على محافظتي البيضاء والجوف. من جهة أخرى، وفي آخر حصيلة نشرت لعدد القتلى الذين سقطوا في التفجير الانتحاري الذي ضرب محافظة إب يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2014، ارتفع العدد إلى 49 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة لقناة "العربية" الإخبارية: "إن الانفجار الذي وقع داخل قاعة ثقافية، كان يستهدف قيادات بالسلطة المحلية، من بينها محافظ إب وكبار المسؤولين المحسوبين على الحوثيين". ويذكر أن التفجير الانتحاري استهدف مركزاً ثقافياً كان طلبة يحتفلون فيه بالمولد النبوي الشريف. وكان الحفل في مدينة إب من تنظيم الحوثيين الذين باتوا يسيطرون الآن على أغلب اليمن.