عادت فتاوي الداعية السلفير برهامي لتثير جدلاً من جديد ، فخرج أمس بفتوى قال فيها إن راتب الشخص الذي "قام بتزوير شهادته العلمية للحصول على الوظيفة" ليس أثما، موضحاً أنها تتوقف على أدائه للعمل على الوجه المطلوب . وكان شخص قد أرسل رسالة إلي الشيخ برهامي على الموقع الإلكتروني "أنا سلفي"، أكد له في الرسالة أنه قام بتزوير شهادته الجامعية للعمل كمدرس، مطالباً من برهامي اصدار فتوي حول جواز أو حرمانية هذا الفعل. وقال برهامي من خلال الفتوى التي أصدرها على الموقع: "يأثم على تزوير الشهادة والغش، أما راتبه فحسب أدائه لعمله على الوجه المطلوب". وفي هذا السياق قال الدكتور يحي اسماعيل أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن استهتار المتخصصين هو من قلل من شان الفتوى وفتح الباب للجميع ، مضيفاً أن السلفيين لا يقال على تفسيرهم لبعض المسائل فتوى لأنهم ليسوا أهل فتوى والفتوى هي التي تخرج من أهلها وعلمائها ، وكل المسلمين سلفيين ، ومن يسمون أنفسهم سلفيين هم صغار على الفتوى . وأشار في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" إلى أن ما يخرج من بعض الإعلاميين من آراء هي هرطقة لا تعتبر فتوى لأن الفتوى تعريفها هو " إنزال حكم الله بشرع الله على الواقعة ، موضحاً أن الفتوى صناعة وقناعة من أهلها ولا يقال فتوى إلا إذا صدرت من أهلها من عالم متخصص ، أما من يبيع دينهم مقابل المال فهم جهلاء ليسوا بأهل فتوى. وطالب أستاذ الحديث بجامعة الأزهر بعودة الأزهر لمكانته ،وعدم جعل علماء الأزهر موظفين عند الدولة خاصة وأن هناك مفتيين مفسدين لا يرقبون إلاً ولا ذمة يتقاضون من جهات من أجل المال ، فباع دينه بالدينار والدرهم . بينما أضاف الدكتور عمر عبد الفتاح أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر أن انتشار فوضى الفتاوي الغريبة يكمن في ثلاثة أشياء أولا أنها رأي شخصي لمن يفتون فيها ولا نعتبرها فتوى ،موضحاً أن مسألة الإفتاء إذا وضع لها ضوابط لن تختلف الفتوى وكل عالم راعى ضوابط الفتوى سنجد كل الفتاوي موحدة ومضمونها واحد . وأشار أستاذ أصول الدين في تصريحات خاصة إلى أن الدكتور علي جمعة عندما كان مفتي للديار المصرية أصدر كارنية للفتوى لا يجوز أن يتصدر أي شخص للفتوى في وسائل الإعلام إلا إذا حصل على كارنية الإفتاء ، وتكون المؤسسة الدينية هي المسئولة عنه . وطالب كل من يتصدر الفتوى أن يتقوا الله ويتركوا الفتوى لأصحابها للم شمل الأمة الإسلامية وعدم تفريقها ، لأن الفتاوي الغريبة تشخص وتفرق . وأضاف أن الإعلاميين عليهم دور كبير في استضافة أو الحديث مه من هو مؤهل للفتوى ، مضيفاً أن وسائل الإعلام عليها دور كبير في اختيار المشايخ والضيوف وليس كل من هو مشهور يستضاف ليفتي في وسائل الإعلام وليس مادام شيخاً أواعظاً من حقه أن يفتي ، مطالباً وسائل الإعلام بالتضامن مع العملاء والمؤسسات الدينية للقضاء على فوضى الفتاوي.