أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، الغارات الجوية التي شنها طيران موالي للواء المتقاعد خليفة حفتر، على أهداف في مدينة مصراته غربي البلاد، أمس الأحد، فيما حمّل مجلس بلدية مصراته "اللواء حفتر مسئولية القصف". وحذّرت البعثة في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، مساء أمس، من أن هذه الهجمات، وغيرها في أنحاء ليبيا كافة، لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الأمني، ولن تساعد على إنهاء القتال. وطالبت جميع الأطراف بالعمل من أجل تهدئة الأوضاع، واتخاذ خطوات شجاعة لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي ستؤدي إلى الفوضى وإلى حرب شاملة. واعتبرت البعثة في بيانها، أن أولئك الذين يدعون إلى التصعيد العسكري، والذين يقومون بوضع العراقيل أمام التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة، تشكل أعمالهم خرقاً لقرارات مجلس الأمن حول ليبيا. وإثر توجيه ضربات جوية من قبل سلاح الجو التابع لقوات اللواء حفتر على مواقع بمدينة مصراته، خرجت حشود من أهاليها مساء أمس في مظاهرة، نددت بالغارات، ودعمت من خلال هتافات من وصفتهم بأنهم "الثوار المقاتلين في الجبهات". من جانبه، أصدر مجلس بلدية مصراته، بيانا في وقت متأخر من مساء أمس، أدان فيه القصف الجوي واصفا إياه ب"العمل الجبان"، وحمل البيان "مسؤولية القصف للواء خليفة حفتر". وقال البيان إن "القصف استهدف بشكل مباشر منشآت مدنية، وحيوية لا تحمل أي صفة عسكرية". واعتبر أن "هذا القصف يُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي والمحلّي، ولا هدف منه إلا إرهاب الآمنين، ومحاولة النيل من عزيمة أهالي مدينة مصراته"، ودعا المجلس البلدي للمدينة جميع الجهات الأمنية والمؤسسات العسكرية وكتائب الثوار إلى تحمّل مسئولياتها تجاه حماية المدنيين. ووجه طيران موالي للواء المتقاعد خليفة حفتر، ضربات جوية، أمس الأحد، لأول مرة لأهداف داخل مدينة مصراتة، معقل قوات "فجر ليبيا"، غربي البلاد. تأتي تلك الضربات بعد انقضاء مهلة 72 ساعة أعطاها سلاح الجو التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، والموالي لحفتر، لقوات فجر ليبيا للانسحاب من منطقة الهلال النفطي التي سيطرت عليها مؤخرا، مهددا بشن غارات على مصراتة في حال عدم الاستجابة.