وصل علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، صباح اليوم الأربعاء، إلى بغداد قادما من مدينة النجف جنوبي العراق، للقاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال مصدر سياسي مطلع في التحالف الوطني (الشيعي)، إن "علي لاريجاني وصل صباح اليوم جوا إلى العاصمة بغداد قادما من مدينة النجف، (عقب لقائه المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أمس) وسيتوجه للقاء رئيس مجلس النواب، ثم رئيس الجمهورية، ثم رئيس الوزراء". بدوره، قال العضو البارز في ائتلاف دولة القانون (ينتمي له العبادي) عباس البياتي ل"الأناضول"، إن "زيارة لاريجاني الى بغداد ستصب في تمتين العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات البرلمانية وتنسيق بين البرلمانيين العراقي والايراني في المواقف المشتركة، اضافة الى التأكيد على ضرورة حسم الملفات العالقة بين الطرفين". وأشار البياتي إلى أن "الانفتاح الدبلوماسي العراقي على دول المنطقة دلل على نجاح الحركة التي اعتمدتها الحكومة في ايجاد موقف اقليمي موحد من تهديد تنظيم داعش في العراق وعلى مستوى المنطقة". وسيبحث المسئول الإيراني، الذي ترتبط بلاده بعلاقات وثيقة مع الحكومة العراقية التي تقودها الشيعة، مع قادة العراق العلاقات بين البلدين وسبل تطوير التعاون الاقتصادي الى جانب موضوع الحرب ضد "داعش"، بحسب مصادر سياسية عراقية. ووصل لاريجاني الى العراق قادما من سوريا حيث التقى يوم الأحد في العاصمة السورية دمشق رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعدداً من المسؤولين السوريين. وكانت إيران قد رفضت الدخول في تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم داعش في العراقوسوريا، لكنها شنت غارات جوية على أهداف المسلحين على مقربة من حدوده.