جدد مجلس الأمن الدولي مطالبته النظام السوري وقوات المعارضة المسلحة بإنهاء الصراع بينهما، مؤكدا علي أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة" في سوريا. وفي تصريحات للصحفيين بمقر الأممالمتحدة بنيويورك مساء الاثنين، قال رئيس مجلس الأمن السفير شريف محمد زيني مندوب تشاد الدائم لدى الأممالمتحدة، والذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن "أعضاء مجلس الأمن طالبوا طرفي الصراع في سوريا بوضع نهاية للنزاع بينهما". وأضاف السفير شريف محمد زيني، الذي كان يتحدث للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا، أن "أعضاء المجلس أكدوا على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية في سوريا". وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية التي يواجهها المدنيون في سوريا حاليا، قال رئيس مجلس الأمن إن "ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء تدهور الوضع الإنساني للمدنيين"، مشيرا إلى أن "وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية فاليري آموس أطلعت أعضاء المجلس على الظروف الصعبة التي يعانيها ملايين السوريين داخل بلادهم جراء استمرار أعمال العنف والقتال بين قوات النظام السوري والجماعات المعارضة المسلحة". وأكد رئيس مجلس الأمن على "دعم كافة ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس لاقتراح مبعوث الأمين العام إلى سوريا استيفان دي ميستورا بتجميد الصراع في بعض مناطق سوريا، والبدء بمدينة حلب (شمال غرب). وفي الثالث من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قدم دي ميستورا إلى مجلس الأمن الدولي اقتراحا بتجميد الصراع في بعض مناطق سوريا، واقترح البدء بمدينة حلب لقيمتها الرمزية بين السوريين.